سجينة تونسية تحصد شهادة البكالوريا.. معجزة داخل زنزانة
ارتفع عدد السجينات اللاتي ينجحن في اجتياز امتحان البكالوريا في تونس، متحدين بذلك ظروف السجن الصعبة.
ونجحت فتاة تونسية في الدورة الرئيسية للبكالوريا شعبة آداب بسجن منوبة للنساء في تونس.
ونجحت السجينة بمعدل 10.32 من 20، وذلك بعد اجتيازها الاختبارات بمركز الامتحان الفرعي بالسجن المدني بمنوبة ضواحي العاصمة تونس.
وهذه السجينة من أصيلة أحد أحياء العاصمة، تبلغ من العمر 30 عاما علمت بنجاحها بعد ورود رسالة إلكترونية على هاتف والدتها، التي تم تمكينها من زيارة خاصة لمشاركة ابنتها فرحة النجاح.
استغلت هذه السجينة الفراغ الكبير في الزنزانة في المراجعة والمطالعة بين الكتب والأقلام والروايات وتحدت ظلمات السجن وطول لياليه لتزهر من جديد من أجل مستقبل أفضل ينتظرها بعد أن تتحرر من الأغلال.
دخلت السجينة الحبس سنة 2019، وحكم عليها بالسجن بحكم مطوّل كان في البداية 30 عاما ثم انخفض، بعد الاستئناف إلى 10 سنوات.
بعد حصولها على شهادة البكالوريا تعتزم هذه السجينة تحقيق حلمها بإتمام دراستها ونيل شهادة جامعية في اللغة الألمانية علها تسترد بها كرامتها وتمسح دموع والدتها التي ذرفت الكثير من الدموع منذ دخول ابنتها السجن.
وقد أفاد نزار سلام المتحدث باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح في تونس بأن 20 سجينا اجتازوا امتحان البكالوريا هذه السنة.
وقال في تصريحات لـ"العين الاخبارية" إنّ النتائج قد أفرزت عن نجاح سجينة مودعة بسجن منوبة شعبة آداب بمعدل 10.32 وسجين مودع بسجن المهدية شعبة علوم إعلامية بمعدل 11.62 مع تأجيل 4 مساجين لدورة التدارك والتي من المنتظر أن تنطلق بعد أسبوع.
كما أكد حرص الهيئة العامة للسجون والإصلاح على المضي قدما في إعداد المودعين المؤجلين لدورة المراقبة وضمان حقهم في التعليم ومساعدتهم على الاندماج السليم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي إثر المغادرة.
وأضاف أن المترشحين لامتحان البكالوريا موزعون على 10 وحدات سجنية وهي المرناقية ومنوبة وبرج الرومي والقيروان وسوسة والمهدية وقابس وحربوب وسليانة والكاف.