بالفيديو.. طلاب جامعة تونسية يطردون القيادي الإخواني علي العريض
مئات الطلبة بجامعة منوبة التونسية طردوا القيادي الإخواني ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض إثر حضوره ندوة علمية بكلية الآداب.
طرد مئات الطلبة بجامعة منوبة التونسية، الجمعة، القيادي الإخواني ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض إثر حضوره ندوة علمية بكلية الآداب.
- بالفيديو.. أهالي "بن قردان" التونسية يرفعون شعار "ارحل" في وجه الغنوشي
- أسبوع تونس.. محاولات قطرية لدعم الإرهاب في ليبيا وفساد جديد للإخوان
وتولى العريض رئاسة الحكومة التونسية خلال الفترة من 14 مارس/آذار 2013 إلى 29 يناير/كانون الثاني 2014، وقبلها كان يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي بين عامي 2011 و2013، وهو عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة الإخوانية ثم أمينها العام.
ورفع الطلبة شعار "ارحل" في وجه كل من علي العريض وعبدالحميد الجلاصي المستشار الخاص لراشد الغنوشي، معتبرين حضورهم في الندوة العلمية التي تناولت "تاريخ الإسلام السياسي" استفزازا للبحث الأكاديمي وعنوانا للتأثير على محتوى الندوة العلمية التي يشارك فيها عدد من الأساتذة الجامعيين المستقلين.
وأفاد رياض جراد القيادي باتحاد الطلبة في تونس في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن حضور شخصية مثل علي العريض التي حرضت على اغتيال شكري بلعيد (قيادي في الجبهة الشعبية اليسارية) في 6 فبراير/شباط 2013 داخل الحرم الجامعي هو تعد على البحث العلمي من قبل شخص متهم بالإرهاب وساهم في تسميم البلاد بمرجعيات الإخوان الإرهابية.
وأوضح أن عملية طرد العريض من الجامعة كانت تلقائية من قبل شباب لم يتجاوز عمرهم 25 عاما، مؤكدا أن هذا يترجم رفض العقل التونسي المستنير لكل الخيانات التي تنفذها حركات الإسلام السياسي وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي ضد لتونس.
عملية طرد القيادات الإخوانية ليست الأولى حيث قام أهالي محافظة سوسة خلال شهر مارس/آذار الماضي بطرد النائب الإخواني في البرلمان التونسي، العجمي الوريدي، كما رفع أهالي جزيرة حربة التونسية (جنوب شرق) شعار "ارحل" في وجه راشد الغنوشي في نفس الشهر.
وليست المرة الأولى التي يطرد فيها راشد الغنوشي من المدن التونسية، حيث تم طرده من مدينة المكنين الواقعة في ساحل البلاد في 17 فبراير/شباط الماضي، من قبل الأهالي وبنفس الطريقة، رافعين شعار "يحيا بورقيبة" في إشارة إلى الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة (1956-1987).
وفي هذا السياق، يقول محمد نور الدين، أستاذ التاريخ بجامعة منوبة التونسية، إن عملية طرد علي العريض من الحرم الجامعي هو دليل على استفاقة الوعي التونسي ودليل "صحوة" لنخبة المستقبل ضد رموز وقيادات الإرهاب في البلاد.
وأشار إلى أن الشباب الذي يتراوح عمره بين 18 و20 عاما عبر اليوم عن موقفه من الإسلام السياسي الذي أغلق آفاق التطور في تونس وجعلها مجرد تابعة لمنبع الإرهاب في المنطقة وهي دويلة قطر.
وأضاف أن الجامعة لم تقم باستدعاء رئيس الحكومة الأسبق لحضور هذه الندوة العلمية وعليه أن يتحمل ردة الفعل التلقائية لشباب الجامعة.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز