الرئيس التونسي يستقبل التوأم بيسان وبيلسان كوكة بطلتي تحدي القراءة العربي 2025
الرئيس التونسي قيس سعيّد يستقبل التوأم بيسان وبيلسان كوكة بعد فوزهما بتحدي القراءة العربي 2025، معبرًا عن فخره بإنجازهما الذي رفع اسم تونس عالميًا.
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس، في قصر قرطاج، التوأم بيسان وبيلسان كوكة بطلتي تحدي القراءة العربي 2025، اللتين تم تتويجهما باللقب خلال الحفل الختامي الذي جرى في دبي لتكريم أصحاب المراكز الأولى في الدورة التاسعة من أكبر مسابقة للقراءة على مستوى العالم.
ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، أعرب الرئيس قيس سعيّد عن اعتزازه واعتزاز جميع التونسيين والتونسيات بهذا التتويج، وقدم "أحر تهانيه للفائزتين اللتين أبهرتا ليس فقط الحضور، بل انتشر صدى تصريحاتهما المتميزة بحسن بنائها وعذوبة ألفاظها في أنحاء العالم، فقد اجتمع في هذه التصريحات التي أدلتا بها، وسنهما لم يتجاوز العقد الأول إلا بسنتين اثنتين، التسلسل والسلاسة وعمق الفكر وفصاحة القول وبلاغته باللغة العربية، لغة القرآن الكريم، لغة الضاد التي قيل عنها إنها بُنيت على أصل يجعل شبابها خالدًا فلا تهرم ولا تموت".
وأكد رئيس الجمهورية التونسية خلال اللقاء، الذي حضره والدا بطلتي تحدي القراءة العربي 2025، أن "بيسان وبيلسان كانتا سفيرتين لتونس، ونِعْم هذا الصنف من السفراء"، داعيًا إياهما إلى المزيد من التميز والنجاح.
وتقدّم التوأم بيسان وبيلسان كوكة بالشكر إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والقائمين على تحدي القراءة العربي، ومنسقي الدول المشاركة في التحدي.
كانت الطالبتان بيسان وبيلسان كوكة قد وصلتا في وقت سابق إلى مطار قرطاج الدولي قادمتين من دبي، حيث جرى لهما استقبال حافل من قبل ذويهما ومسؤولين في وزارة التربية التونسية، ومعنيين بالشأن التربوي والثقافي، تقديرًا لإنجازهما الفريد وانتزاعهما المركز الأول في الدورة التاسعة، التي شهدت مشاركة غير مسبوقة بأكثر من 32 مليون طالب وطالبة مثلوا 132,112 مدرسة، وتحت إشراف 161,004 مشرفين ومشرفات.
ونال التوأم بيسان وبيلسان كوكة جائزة بقيمة نصف مليون درهم، بعد استحقاقهما المركز الأول في المرحلة النهائية التي جرت في دبي وضمت أبطال الدول العربية المشاركة في التصفيات، فيما أحرز الطالب محمد جاسم إبراهيم من البحرين المركز الثاني وجائزة بقيمة 100 ألف درهم، وذهبت الطالبة مريم محمد شامخ من موريتانيا إلى المركز الثالث وحصلت على جائزة بقيمة 70 ألف درهم.
ويُذكر أن الحفل الختامي للدورة التاسعة شهد أيضًا تتويج سحر مصباح من مصر بلقب “المشرفة المتميزة” وجائزة قدرها 300 ألف درهم، بينما حصلت رنا فريد سلمي من فلسطين على المركز الثاني وجائزة بقيمة 100 ألف درهم، وذهبت جائزة 50 ألف درهم والمركز الثالث إلى زهرة حمد إبراهيم من الإمارات.
كما حصدت مدرسة عاتكة بنت زيد – الحلقة الأولى من الإمارات، ومدرسة طرابلس الحدادين من لبنان مناصفةً لقب "المدرسة المتميزة"، ونالت كل مدرسة جائزة بقيمة 500 ألف درهم، فيما أحرزت مدرسة ابتدائية ابن خلدون – النفل من السعودية المركز الثاني وجائزة بقيمة 500 ألف درهم.
وفازت الطالبة ماريا حسن عجيل من العراق بلقب بطلة تحدي القراءة العربي 2025 في فئة أصحاب الهمم، ونالت جائزة بقيمة 200 ألف درهم، بينما حلّت الطالبة بسملة صلاح الدين سليمان من جمهورية مصر العربية في المركز الثاني، وحصلت على جائزة قدرها 100 ألف درهم، وأحرز الطالب ذو الفقار علي صبره من لبنان المركز الثالث وجائزة بقيمة 50 ألف درهم.
أما في فئة الجاليات، فقد نال جهاد محمد حسين فايد مراد من إيطاليا المركز الأول وجائزة بقيمة 100 ألف درهم، وذهب المركز الثاني إلى براء رضوان الزعيم من البرازيل وجائزة بقيمة 70 ألف درهم، وحلّت ليليا برهان من النمسا في المركز الثالث وجائزة قدرها 30 ألف درهم.
ووصل عدد المشاركين مع نهاية الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي إلى أكثر من 163 مليون طالب وطالبة، وسجّل التحدي عبر تسع دورات أكثر من 927 ألف مشاركة للمدارس العربية، فيما بلغ إجمالي عدد المشرفين المشاركين أكثر من 877 ألف مشرف ومشرفة قراءة.
وسجل تحدي القراءة العربي معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة، بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 ملايين طالب وطالبة، وصولًا إلى الدورة التاسعة التي شهدت مشاركة أكثر من 32 مليون طالب وطالبة، بارتفاع بلغ أكثر من 795% عن الدورة الأولى.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 2015، كأكبر مشروع ومسابقة للقراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وفتح الباب أمام المؤسسات التعليمية والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في غرس حب القراءة في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي الذي تنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى ترسيخ حب المعرفة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
ويهدف التحدي أيضًا إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، بما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع على الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTgg جزيرة ام اند امز