تعيش حركة النهضة الإخوانية في تونس، حاليا، على جمر ينذر بتفكك وشيك ينهي سنوات من التناحر الداخلي والغليان بين شقي الصقور المتشدد وما يعرف بالمعسكر المعتدل بالحركة
تعيش حركة النهضة الإخوانية في تونس، حاليا، على جمر ينذر بتفكك وشيك ينهي سنوات من التناحر الداخلي والغليان بين شقي الصقور المتشدد، وما يعرف بالمعسكر المعتدل بالحركة.
تصدع يتزامن مع حراك داخلي تعيش على وقعه الحركة منذ أشهر، لكن وتيرته احتدمت مع انتخاب رئيسها راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، علاوة على تفاقم التجاذبات والصراعات الناجمة عن تسابق جزء من القيادات الإخوانية من أجل ضمان تموقع لها في الهيئة التسييرية، التي ستحل محل الغنوشي في تسيير الحزب بالفترة الفاصلة، إلى حين حلول موعد المؤتمر الـ11 للحركة.
وتأتي الحرب الداخلية أيضا عقب إعلان قيادات إخوانية أن الغنوشي قدم لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي قائمة اسمية بالشخصيات المقترحة لعضوية الحكومة المقبلة، ما جعل الغليان يتحول إلى احتقان ومنه إلى انفجار خلّف سحبا كثيفة تضع مستقبل الحركة في مرحلة ما بعد الغنوشي على المحك.
وضربت الحركة مؤخرا استقالات عديدة، أبرزها إعلان أمينها العام زياد العذاري، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استقالته من منصبه، معربا عن "عدم ارتياحه للمسار الذي اتخذته البلاد منذ مدة، خصوصا لعدد من القرارات الكبرى للحزب في الفترة الأخيرة".