عمامة الرسول.. مفتي مصر يكشف من يرتدي مثلها الآن
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أن السيرة النبوية العطرة تتضمن نقل تفاصيل وأحوال بيت رسولنا الكريم بشكل فريد لم يتكرر من قبل.
وأثنى علام، خلال برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" على قناة "صدى البلد" المصرية، على جهود جمع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في كل شؤون حياته والمنقولة من الروايات وكتب التراث المعتمدة والتي وصلت حتى الآن لما يقرب من 100 جزء، كما أبدى إعجابه ببقايا آثار بيته الشريف، وهو بيت متواضع صغير مقارنة بغيره من بيوت معاصريه.
وأضاف أنه رغم النهي عن إخراج الأسرار الخاصة من حيِّز الثنائية إلى أطراف أخرى، فإنَّ النبيَّ حرص على ذلك لحكمة تشريعية؛ وذلك لتعليم الناس، بل نقل الصحابة الكرام وصفًا تفصيليًّا لكلِّ سكناته وحركاته وأدواته كوصف الأواني والمكحلة وشكل الحذاء، بل أدق الأشياء المستخدمة.
وتابع أن هذا يدلُّ على شدَّة التعلُّق والحب والاتِّباع له، حتى أن بعض الصحابة نقلوا أدقَّ تفاصيل تعامل النبي مع الغير وحلمه وقدرته على ضبط النفس مع المسيئين وعدم الغضب إلَّا في محله، كما أنه عليه الصلاة كان من أشدِّ الناس تلمُّسًا للأعذار.
وأوضح أن الذي لفت نظره هو بساطة مقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم التي شاهدها في متحف المدينة، من أدوات وأمتعة، حتى عمامته كانت بسيطة وهي تشبه عمامة أهل الصعيد أو العمامة العمانية.
واستعرض مفتي مصر صورًا من تواضع النبي الأكرم وحلمه مع المرأة والخدم، ونماذج عديدة من حرصه على الإنفاق على الفقراء والمحتاجين مؤكدًا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكن فقيرًا، بل كان زاهدًا، وكذلك أزواجه أمهات المؤمنين، فقد كان مهر بعضهنَّ لا يتعدَّى عن 400 درهم.
وأكَّد الدكتور شوقي علام أنَّ هذه الإطلالة من الأخلاق الحميدة، والتشريعات المحكمة تؤكِّد سمات القدوة الصالحة، وماهية الأسوة الحسنة التي ينبغي سلوكها لمن أراد الصلاح والتقوى ومكارم الأخلاق، سواء في ذلك الفرد والمجتمع والأمة، وذلك متحقِّقٌ على وجهٍ مُعجزٍ في النبي صلى الله عليه وسلم.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA=
جزيرة ام اند امز