انتحار رابع موسيقي تركي في 3 أشهر.. ما علاقة أردوغان؟
شهدت تركيا، انتحار فنان موسيقي آخر، بسبب الظروف المعيشية التي تعرض لها بسبب توقف عمله جرّاء كورونا.
جاء ذلك بحسب ما ذكره، الإثنين، الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وأوضحت الصحيفة أن الموسيقي عازف البيانو، يوسف قره ييت، قرر الانتحار بسبب عجزه عن توفير دخل لتأمين احتياجات أسرته بسبب إغلاق المقاهي وقاعات الاحتفالات جراء تفشي فيروس كورونا، والسياسات الفاشلة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أدخلت الأتراك في دوامة الفقر واليأس.
وأشارت إلى أن هذه الحالة "تضاف إلى حالات انتحار سابقة وقعت في صفوف الموسيقيين الذين رأوا في انتحارهم راحة لهم من ضنك المعيشة"، لا سيما أن وراءهم أسرا مسؤولة منهم وتحتاج إلى إعالة.
ويبلغ غازف البيانو قره ييت من العمر 39 عامًا، وانتحر بمنزله في منطقة "عثمان بك" بمدينة إسطنبول، وكان قبل إقدامه على هذه الخطوة قد نشر له منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي لفت فيه الانتباه إلى الأزمة التي يمر بها.
وشهدت تركيا في الأشهر الثلاث الأخيرة انتحار 3 من الفنانين الموسيقيين الذين يعانون بسبب توقف أعمالهم بعد غلق الملاهي والمقاهي التي كان عمل الحفلات بها مصدر عيشهم.
وبحسب أرقام رسمية صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، في 2020 فقد أقدم 1370 شخصاً على الانتحار في تركيا بسبب الفقر منذ عام 2015، مع حدوث 566 حالة في 2018 و2019.
وذكرت تقارير إعلامية بوقت سابق أن الفقر كان سبب 7.3% من حالات الانتحار بالبلاد خلال 2018، ثم ارتفعت هذه النسبة إلى 9.4% خلال 2019.
وتواجه تركيا واحدة من أعقد أزماتها المالية والنقدية والاقتصادية على الإطلاق، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام الماضي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.
وعانت تركيا من انكماشين حادين في عامين وفقدت عملتها نحو 45% من قيمتها منذ منتصف 2018.