أردوغان يبحث عن تحالفات جديدة تنقذه وحزبه
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التفتيش في دفاتره القديمة عن أصدقاء قدامى ينتشلونه من عثرته المتعلقة بتدني شعبيته هو وحزبه.
وفي هذا الصد ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهوريت" المعارضة، الجمعة، أن أردوغان واصل جولاته التي تتعلق بأصدقائه القدمى في أحزاب التيار الوطني أو حركة "ميللي غوروش" التي يعتبر وريثها الحالي، حزب "السعادة" المعارض.
ويبحث أردوغان عن تحالفات جديدة، في ظل الانهيار الذي يشهده حزبه، وتحالفه "الجمهور"، بسبب سياساته التوسعية على المستوى الاقتصادي والسياسي والتي أثبتت فشلها على الصعيدين؛ المحلي والدولي.
ويتردد اسم حزب "السعادة" كثيراً ضمن الأوساط السياسية الداخلية في تركيا بعد الزيارة التي أجراها أردوغان إلى منزل عضو المجلس الاستشاري الأعلى للحزب المعارض، أورهان أصل ترك، حيث التقاه وتحدث معه مطولاً، في مشهد قرأه مراقبون بأنه "هام ويحمل عدة دلالات".
وذكرت الصحيفة أن أردوغان زار هذه المرة، نديم أورهان، أحد الأسماء المهمة في "ميللي غوروش"، الذي رافق رئيس الوزراء الراحل، نجم الدين أربكان منذ تأسيس حزب "النظام الوطني" في سبعينيات القرن الماضي.
وكان الكاتب الصحفي التركي عبد القدير سلفي، الموالي لأردوغان قد قال هو الآخر إن زيارة أردوغان لأورهان، جرت بعيدا عن عدسات الكاميرات، زاعمًا أن الرجل يحظى باحترام كبير داخل الحركة.
وأضاف "سلفي" في مقال له بصحيفة "حرييت" قائلا "نحن نتحدث عن شخص متضامن مع أردوغان منذ تأسيس حزب النظام الوطني ولا يزال ينتمي لحزب السعادة".
وأوضح أن أردوغان بحث خلال الزيارة الوضع داخل العالم الإسلامي وأهمية الخدمات الإسلامية قائلا: “غير أن هذه الزيارة كان لها جانب سياسي أيضًا، إذ يسعى أردوغان لضمّ حزب السعادة إلى تحالف الجمهور، ويجري زياراته لهذا الغرض".
كان أردوغان زار رئيس الهيئة الاستشارية العليا لحزب السعادة أوغوزهان أصيل ترك في منزله يوم 8 يناير/كانون ثان الجاري، في تحرك أحدث جدلا في الشارع السياسي، وقال محللون عقب ذلك إن أردوغان يسعى لإبعاد حزب السعادة عن المعارضة وضمه للتحالف الحاكم الذي يضم حزب الحركة القومية.
ونقل "سلفي" عن أردوغان قوله إنه بحث مع أصيل ترك قضية التحالف السياسي، ومن ثم جاءت زيارته لقبر الراحل أربكان.
هذا وأشار الكاتب "سلفي" إلى الأحاديث المتداولة عن استعداد أردوغان لزيارة رجائي كوتان أيضًا، وهو أحد الوزراء السابقين الذين يحظون بالحب والاحترام على صعيد حزبي السعادة والعدالة والتنمية خلال فترة زمنية ليست بالبعيدة.
كانت هناك محاولات سابقة من جانب تحالف "الجمهور" لكسب حزب "السعادة" والتفاهم معه، إلا أنها باءت بالفشل، على خلفية التزام الأخير وإصراره على البقاء ضمن صفوف تحالف ؟الأمّة"، الذي يتصدره حزبي الشعب الجمهوري، والخير المعارضين.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز