أردوغان يعترف بـ"سوء سمعة" نظامه ويشكل لجانا للدعاية
الرئاسة التركية تؤكد أن من "واجبات هذه الوحدة عمليات الاتصال الاستراتيجي، وكشف العمليات النفسية والدعاية ضد تركيا"
في اعتراف ضمني من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسوء سمعة نظامه خارجيا، أعلنت الرئاسة تشكيل إدارة جديدة في شكل "لجان" مهمتها غسل سمعته والهجوم على منتقديه.
وقالت الرئاسة التركية إن "واجبات هذه الوحدة تشمل عمليات الاتصال الاستراتيجي، وكشف العمليات النفسية والدعاية ضد تركيا".
ويواجه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، ويحكم البلاد منذ 18 عاما، اتهامات واسعة كشفتها وسائل الإعلام الأجنبية بإساءة معاملة الصحفيين في الداخل.
- الانتهاكات بحق الصحفيين.. سياسة ممنهجة في تركيا
- موقع سويدي: تركيا تلاحق الصحفيين المعارضين خارج حدودها
وفي العام الماضي قال معهد الصحافة الدولي إن أكثر من 120 صحفيا محتجزون في السجون التركية، وإن الوضع لم يتحسن منذ إنهاء حالة الطوارئ التي استمرت عامين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في عام 2016.
وقال معهد الصحافة الدولي إن مئات الصحفيين حوكموا منذ محاولة الانقلاب بتهم تتصل أساسا بالإرهاب.
وتعتبر تركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.
وفي وقت سابق، كشف تقرير حول انتهاكات الحقوق بمجال الإعلام في تركيا خلال عام 2019، عن وصول الصحفيين المعتقلين بسجون أردوغان إلى 150 صحفيا، وفصل نحو 170 آخرين من أعمالهم لأسباب مختلفة.
التقرير يحمل عنوان "انتهاكات الحقوق ضد وسائل الإعلام"، وأعده الصحفي التركي باريش يارقردش، النائب البرلماني السابق عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، ونشره نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واستعرض التقرير التضييقات والقيود المفروضة على الصحفيين في تركيا خلال عام 2019، وأبرزها عقوبات السجن التي وقعت على العاملين بعدد من الصحف.