تركيا تحقق مع مغنٍ بسبب الدولار
مابيل ماتيز استخدم ورقة نقدية من فئة "الدولار الواحد" في أغنيته الجديدة "ما هذه الأمور"، ما اعتبر دليلا على انتمائه لجماعة "كولن".
استدعت السلطات التركية مغني البوب مابيل ماتيز، على خلفية اتهامه بالانتماء لجماعة الداعية فتح الله كولن الذي تتهمه الدولة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016.
وبحسب ما تناقلته العديد من الصحف المعارضة، والموالية للحكومة التركية، الثلاثاء، فإن مابيل ماتيز استخدم ورقة نقدية من فئة "الدولار الواحد" في أغنية جديدة له حملت اسم "ما هذه الأمور"، ما اعتبر دليلاً على انتمائه لجماعة "كولن".
يشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت قد أطلقت حملة اعتقالات موسعة وبدأت تعتقل كل من يحوز فئة الدولار الواحد، ورأت ذلك دليلاً كافياً على انتماء الشخص لجماعة "كولن"، زاعمة أن ملهمها فتح الله كولن قرأ على هذه الفئة من الدولار بعض التعاويذ.
وذكرت المصادر أن ماتيز واسمه الحقيقي فاتح قارجه، توجه بالفعل إلى النيابة العامة في القصر العدلي بمدينة إسطنبول؛ ليدلي بأقواله فيما نسب إليه من اتهامات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "صباح" الموالية للحكومة، فإن المطرب ماتيز أكد أمام النيابة العامة، أنه ليس من كتب السيناريو الخاص بالأغنية المذكورة، وإنما تم إعداده من قبل الشركة التي اتفق معها لإخراج ألبومه الجديد، كما شدد على عدم وجود أي علاقة تربطه بحركة كولن.
وظهر المطرب المذكور في كليب الأغنية وهو يخرج ورقات من فئة الدولار الواحد من جيبه، وينثرها في الهواء، بحسب الصحيفة المذكورة التي قالت إن استدعاء النيابة له جاء بناء على بلاغ من أحد المواطنين اتهم المطرب بدعم جماعة "كولن".
وفي الوقت الذي لم يشر المصدر إلى ما إذا كانت التحقيقات مع المطرب ما زالت مستمرة أم انتهت، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وتغريدات تسخر من سبب القبض على ماتيز، إذ اعتبرت أن الأمر بالفعل يدعو للسخرية.
وتتهم أنقرة الداعية فتح الله كولن بتدبير محاولة انقلاب 2016، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين، وهو ما ينفيه كولن نفياً قاطعاً، متهماً أردوغان باختلاق مسرحية تبرر له ممارساته القمعية من أجل التنكيل بمعارضيه والانفراد بالسلطة.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز