مصدر ليبي: مقتل ضابطين تركيين في استهداف لميناء طرابلس
ضابطان تركيان وعنصر من المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة قتلوا في استهداف الجيش الوطني الليبي لميناء طرابلس الثلاثاء الماضي، حسب المصدر
كشف مصدر ليبي مطلع، الخميس، النقاب عن مقتل ضابطين تركيين أحدهما ذو رتبة عالية ومرتزق إرهابي سوري الجنسية في استهداف الجيش الوطني الليبي لميناء طرابلس، الثلاثاء الماضي.
وأضاف المصدر أن القتلى الثلاثة تم تهريب جثثهم إلى تركيا عبر مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء.
ونقلت فضائية "218" الليبية المحلية، عن المصدر قوله إن "الجثامين الثلاثة وصلت إلى المطار في ساعات متأخرة تزامنا مع وجود رحلة لخطوط الأجنحة –المملوكة للإرهابي عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة- متجهة إلى مطار إسطنبول الدولي بتركيا."
وتابع أن الجثث لم تدخل مطار معيتيقة عبر الإجراءات المتعارف عليها أو المنظومة الأمنية بل دخلت عبر البوابة (B 9) الخاصة بكبار الشخصيات والدبلوماسيين تحت حراسة مشددة من قبل مليشيا الردع الخاصة التي يقودها المتطرف عبدالرؤوف كاره.
وأشار المصدر إلى أن رحلة خطوط "الأجنحة" تم تعمد تأخير موعد انطلاقها دون إبداء أسباب رغم إتمام كافة إجراءاتها.
ورفض قائد رحلة طائرة "الأجنحة" في البداية الانتظار وطلب إذن الإقلاع من المطار، وهو ما لم يحصل حيث تم الضغط عليه من قبل عناصر مليشيا الردع.
وكشف المصدر عن أن جهات ما –لم يسمها- طلبت من بعض الموظفين العاملين في المطار والمشرفين على الرحلة مغادرة المطار، حتى تم تحميل الجثامين.
وأشار كذلك موقع (herdem newes) الإخباري التركي إلى مقتل ضابط في المخابرات التركي يدعى العقيد غازي وهو القائد السابق لعمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات العسكريتين التركيتين في سوريا، وإصابة مقاتل سوري يدعى أيمن محلي من جرابلس السورية.
ونقل الموقع الإلكتروني عن مصدر مقرب من عائلة السوري "أيمن محلي" أن الأخير كان يعمل مترجما لضابط الاستخبارات التركي الذي كان يعمل في العاصمة الليبية طرابلس.
وتضاربت الأنباء والتصريحات من قبل المسؤولين بحكومة فايز السراج حول ضحايا القصف.
وتضاربت التصريحات الصادرة عن حكومة الوفاق والمليشيات التابعة لها بشأن القتلى، حيث أشارت وسائل إعلام تابعة لحكومة الوفاق إلى مقتل 3 مدنيين جراء القصف.
لكن القيادي البارز في مليشيا النواصي محمد الأزهر أبودراع المعروف بـ"الصندوق" أكد في تدوينة على صفحته الشخصية أن من سقطوا جراء قصف الميناء أفراد من الأمن وعسكريون آخرون.
كما أكدت مديرية أمن طرابلس أن ضحايا القصف هم ثلاثة عناصر من قوات العمليات الخاصة، إلا أن وزارة الصحة في حكومة الوفاق أعلنت مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين جراء الحادث.
وشدد المستشار الإعلامي بوزارة الصحة بحكومة السراج أمين الهاشمي في تصريحات إعلامية على أن قصف ميناء طرابلس البحري تسبب في وفاة 3 مدنيين من العمال بالميناء.
وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالين، الثلاثاء، حيث أكد أن سفينة تركية كانت موجودة في ميناء طرابلس وحدث تبادل لإطلاق النار للدفاع عن السفينة.
ويأتي التصريح في الوقت الذي تنكر فيه المليشيات وجود السفينة في الميناء بالأساس، حيث نفى مصطفى المجعي، متحدث المركز الإعلامي لعمليات المليشيات، وجود أي سفينة تركية موجودة، لأن الميناء يستخدم لأغراض تجارية فقط، حسب قوله.
من جانبها، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية توجيه ضربةٍ عسكرية لمستودع أسلحة وذخيرة داخل ميناء طرابلس، عقب إنزال حمولة السفينة التركية، نظراً للخروقات المتكررة وإطلاق النار من قبل الجماعات الإرهابية التي خرجت عن سيطرة السراج وزمرته.
وأوضحت القيادة أن الهدف من الضربة إضعاف الإمكانيات القتالية للمرتزقة الذين وصلوا من سوريا ليعاونوا عناصر الجماعات المسلحة المتحالفة مع مقاتلي تنظيم داعش والقاعدة.