حصاد أردوغان المر.. تركيا تستقر في قاع قائمة بلومبرج للأسواق الناشئة
تركيا تقبع في قاع تصنيف بلومبرج لـ21 سوقا ناشئة حول العالم.. وماليزيا في الصدارة.
تذيلت تركيا قائمة "بلومبرج" للأسواق الناشئة، بعد أن تراجعت مؤشراتها الاقتصادية خلال الأشهر الستة الماضية، خاصة على صعيد توقعات ناتجها المحلي الإجمالي وتصنيفها السيادي المتراجع، فيما تمكنت ماليزيا من احتلال صدارة القائمة وتلتها روسيا ثم الصين.
والقائمة التي تعدها وكالة بلومبرج الأمريكية وتعمل على تصنيف 21 سوقا ناشئة حول العالم، تعتمد فيها على تحليلاتها ورصد مؤشرات تشمل آفاق النمو وحالة الحساب الجاري والتصنيف الائتماني وتقييمات الأسهم والسندات، وتستقي بياناتها من عدة مصادر مثل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة وصندوق النقد الدولي ومؤشر "بلومبرج باركليز" لسندات الأسواق الناشئة، ووكالة ستاندر آند بورز للتصنيف الائتماني فضلا عن مصادر أخرى.
ووفقا لبلومبرج، فإن الاقتصاد التركي الذي كان يشغل المركز الخامس في القائمة منذ 6 أشهر هوى إلى قاع التصنيف بعد انهيار مؤشراته، وأوضحت أن التضخم قفز إلى 25.2% في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، مسجلا أعلى مستوى له منذ 2003، وهو ما يعني تآكل العائدات الحقيقة لاقتصاد تركيا، كما تراجع موقف حسابها الجاري وتقييمات أسهمها وسنداتها.
كما توقعت الوكالة بناء على استطلاع آراء عدة اقتصاديين أن ينهار نمو الاقتصاد التركي إلى 0.8% فقط في 2019 مقارنة بـ3.5% في 2018.
- صهر أردوغان يعترف بتباطؤ اقتصاد تركيا خلال 2018 ويترقب الأسوأ
- تركيا تبيع أدوات دين مجددا لإنقاذ اقتصادها المنهار
وقالت بلومبرج إن ماليزيا تصدرت القائمة بفضل فوائض حسابها الجاري، والاستقرار النسبي لنموها اﻻﻗﺗﺻﺎدي، فضلا عن استقرار تقييمات أسهمها وسنداتها.
وأظهرت البيانات، الأسبوع الماضي، أن التضخم في ماليزيا ارتفع بنسبة 0.6% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، في حين أن عائد السندات الحكومية ذات الـ10 سنوات ارتفع بنحو 4.17%.
ولفت تقرير الوكالة إلى أن اقتصادات آسيا بقدرة أكبر على مواجهة الرياح المعاكسة مثل رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما يتضح في وجود 4 دول من القارة ضمن الاقتصادات الستة الأوائل في القائمة، حيث حلت ماليزيا في المركز الأول والصين في المركز الثالث والفلبين رابعا وتايلند في المركز السادس، وأوضحت بلومبرج أن كلا من الصين وتايلاند استفادتا من الفوائض المتحققة في الحساب الجاري، والنمو القوي نسبيا، والتضخم الصحي، في حين يعوض النمو القوي بأكثر من 6% الفلبين عن عجز الحساب الجاري ومعدلات التضخم المرتفعة.
- الناتج الصناعي في تركيا يسجل أكبر هبوط خلال 7 سنوات
- تركيا.. صعود البطالة لأعلى مستوى منذ أوائل 2017 مع عجز في الميزانية
يشار إلى أن كولومبيا جاءت في المركز الخامس، وبولندا في السابع، والمكسيك في الثامن، وتشيلي في التاسع وكوريا في العاشر، ثم في المراكز التالية جاءت كل من إندونيسيا ثم الهند ثم بيرو ثم المجر ثم البرازيل ثم رومانيا ثم مصر ثم كرواتيا ثم جنوب أفريقيا وفي المركز الأخير تركيا.