ماي تحذر أردوغان من التمادي في قمع المعارضين
رئيسة الوزراء البريطانية أكدت أن النظام التركي في حاجة إلى ضبط النفس والحفاظ على القيم الديمقراطية والالتزام بحقوق الإنسان.
حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من التمادي في حملته ضد من تعتقد أنقرة أنهم وراء محاولة انقلاب وقعت في 2016، في إشارة إلى حملة أردوغان ضد المعارضة التركية.
وقالت ماي، عقب اجتماع مع الرئيس التركي في لندن -وقعت خلاله احتجاجات مناهضة لأردوغان من قبل مدافعين عن حقوق الإنسان- إن النظام التركي في حاجة إلى ضبط النفس والحفاظ على القيم الديمقراطية، والالتزام في مجال حقوق الإنسان.
وأوضحت ماي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان، أن "محاكمة من حاولوا الإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا أمر سليم، ولكن من المهم أيضا ألا تتغاضى تركيا عن القيم التي تسعى للدفاع عنها بينما تحمي الديمقراطية".
وكان ناشطون حقوقيون اتهموا ماي بغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا من أجل إبرام اتفاقيات تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأشاروا إلى سجن عشرات الآلاف بعد محاولة الانقلاب.
وتسببت حالة الطوارئ المفروضة في تركيا في انتهاكات ضخمة لحقوق الإنسان، منها اعتقال 160 ألف شخص وعزل العدد نفسه تقريبا من العاملين بالحكومة تعسفيا في كثير من الأحيان، وفق الأمم المتحدة.
ووثقت المنظمة الدولية مارس/آذار الماضي في تقرير يقع في 28 صفحة، استخدام الشرطة المدنية والشرطة العسكرية وقوات الأمن، التعذيب وسوء المعاملة في أماكن الاحتجاز، بما في ذلك الضرب المبرح والاعتداء الجنسي والصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق في تركيا.
وذكر التقرير الأممي أنه يتعين على تركيا "أن تنهي على الفور حالة الطوارئ وتعود للوظائف الطبيعية للمؤسسات وحكم القانون".
وتأتي زيارة أردوغان إلى بريطانيا فيما يقوم بحملته الانتخابية بعد دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة في 24 يونيو/حزيران قبل عام ونصف العام من موعدها الأصلي، في خطوة يعدها الكثير من الأتراك محاولة لصناعة مرحلة ديكتاتورية والالتفاف على الدستور.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز