بلومبرج: أرباح "المركزي" محاولة يائسة لدعم احتياطيات الخزينة التركية
اجتماع عاجل ومبكر قبل الموعد السنوي للبنك المركزي التركي لبحث سرعة إنعاش الخزينة التركية في العام الجديد
أعلن مجلس إدارة البنك المركزي التركي عن نيته عقد اجتماع مبكر لجميع المساهمين، سواء من المؤسسات أم الأفراد، لتوزيع الأرباح، وهي الخطوة التي على الأرجح تهدف إلى دعم الاحتياطي النقدي للخزينة التركية، التي تمتلك حصة أغلبية في البنك المركزي بنسبة 55% من الأسهم.
مجلس المركزي التركي يجتمع عادة في أبريل/ نيسان من كل عام، ولكن تقرر عقد أول اجتماع في هذا العام يوم 18 من الشهر الجاري؛ لمناقشة الدفع المبكر لأرباح عام 2018، وفقاً لجدول الأعمال.
وقالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن الخزينة التركية تواجه أكبر احتياجات مالية شهرية منذ عام 2011 في فبراير/ شباط القادم، وإن ضخ الأموال بشكل أسرع من المتوقع من شأنه السماح للمركزي التركي بوقف عرض السندات ودعم السوق المحطمة.
وقال إنان دمير، الخبير الاقتصادي في شركة "Nomura Plc." الإنجليزية: "يبدو أن الفكرة هي تجنب اقتراض مبالغ أكبر من السوق قبل الانتخابات المحلية القادمة".
ويرى العديد من خبراء الاقتصاد أن الدعوة لاجتماع البنك المركزي التركي في وقت مبكر هذا العام جاءت كنتيجة حتمية لمحاولة إنعاش الاقتصاد التركي المتهاوي، والذي يحاول أردوغان السيطرة وإحكام قبضته عليه من خلال وزير المالية وصهره بيرد البيرك الذي يضع سياسات اقتصادية ومالية صارمة تقيد حرية قرارات البنك المركزي وتطوعها لصالح الرئيس التركي.
ويعاني الاقتصاد التركي الكثير من الصعوبات، حيث انخفضت العملة المحلية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم بعد إصرار أردوغان على رفع أسعار الفائدة.