أسعار التجزئة تنكد على خُمس سكان تركيا في 2018
أسعار التجزئة في إسطنبول، كبرى المدن التركية، زادت 13.68% في 2018، بينما ارتفعت أسعار الجملة 17.79%
أكدت مؤشرات رسمية، الثلاثاء، أن اقتصاد تركيا ما زال يعاني من التباطؤ الاقتصادي، وهو ما انعكس بشكل كبير على النشاط التجاري للعاصمة إسطنبول.
وقالت غرفة تجارة اسطنبول، اليوم، إن أسعار التجزئة في إسطنبول، كبرى المدن التركية، زادت 13.68% في 2018، بينما ارتفعت أسعار الجملة 17.79%.
وانخفضت أسعار التجزئة 0.14% على أساس شهري في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما زادت أسعار الجملة في المدينة، التي يقطنها نحو خُمس سكان تركيا البالغ عددهم 81 مليون نسمة، بنسبة 0.58% عن الشهر السابق، بحسب غرفة التجارة.
وفقدت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، مما رفع التضخم إلى أعلى مستوياته في 15 عاماً، وأضر بالنمو الاقتصادي الذي تباطأ تباطؤاً حاداً إلى 1.6% في الربع الثالث من السنة.
وقفز معدل التضخم في تركيا بما يفوق التوقعات، ليتجاوز 25% في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليبلغ أعلى مستوى في 15 عاماً، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية مدفوعة بهبوط الليرة.
وتشير التوقعات إلى تفاقم التباطؤ في الربع الرابع، وذلك بعد أرقام أظهرت تراجع الناتج الصناعي 5.7% في أكتوبر/تشرين الأول.
وتراجع حجم مبيعات التجزئة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2.6% مقارنة مع الشهر السابق، وفقاً لأرقام معدلة في ضوء العوامل الموسمية والتقويم وبحساب الأسعار الثابتة.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، تراجع حجم المبيعات 3.4% عنه قبل سنة. وتعتبر البيانات مؤشراً على ثقة المستهلكين والطلب الاستهلاكي.
وأبدى صندوق النقد الدولي، قبل أسابيع من نهاية 2018، تشاؤمه حيال مستقبل الاقتصاد التركي للعام الجاري، مشيراً إلى مخاطر تعيشها الأسواق المحلية، وذلك بعد تدهور الليرة مقابل الدولار.