تركيا تعلق على قرار "الوزاري العربي".. ماذا قالت؟

أعربت تركيا عن رفضها قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب التي طالبتها بالانسحاب من سوريا والعراق وليبيا، ودعت في المقابل، الجامعة العربية لمنح الأولوية للسلام.

وتحتل تركيا منذ عام 2018 مناطق واسعة في شمال سوريا، كما توترت علاقتها مع العراق على خلفية اعتداءات متواصلة على إقليم كردستان شمال البلاد، ما أدى إلى استدعاء بغداد سفير أنقرة عدة مرات للاحتجاج.

وفي ليبيا تخرق تركيا علانية منذ نهاية العام قبل الماضي قرارا أمميا بشأن تصدير الأسلحة للبلاد التي تعاني من الفوضى منذ عقد، كما تنشر جنودها في الغرب بناء على اتفاق مثير للجدل وقعته مع حكومة غير دستورية.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان الجمعة: "قرارات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في 3 مارس/آذار 2021 حيال بلادنا مرفوضة بالجملة ولا تستند إلى أي دليل"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية.

• الإمارات تترأس اجتماعا عربيا للتصدي لإيران.. وتبحث تدخلات تركيا

وكانت الجامعة العربية قد أدانت في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة ما وصفته بالتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مطالبة أنقرة بسحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق.

وزعم البيان التركي أن أنقرة "تبذل الجهد الأكبر لإرساء الأمن والاستقرار في منطقتها والعالم عبر مواقفها المبدئية والحازمة".

وشدد على أن "حماية سيادة ووحدة تراب الدول العربية ضمن أهم أولويات أنقرة بشأن المنطقة".

وأضاف البيان قائلا: "ندعو جامعة الدول العربية مرة أخرى إلى إعطاء الأولوية لسلام وازدهار ورفاهية الشعب العربي والمساهمة البناءة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة بدلا من استهداف بلادنا بادعاءات لا أساس لها".

وخلال العام الماضي كانت سياسات أنقرة في الشرق الأوسط سببا لتوتر علاقتها مع حلفائها في حلف الناتو، كما كانت السبب في سجالات وتلاسن بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة أوروبيين أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.