تركيا تواصل ملاحقة قيادي كردي في أوروبا دون جدوى
أنقرة طلبت من ستوكهولم احتجاز وتسليم الزعيم الكردي السوري صالح مسلم، وهي ثالث مرة تطلب فيها ذلك من دولة أوروبية خلال أسبوع.
كشفت وسائل إعلام تركية، الخميس، عن أن تركيا طلبت من السويد احتجاز وتسليم الزعيم الكردي السوري صالح مسلم، وهي ثالث مرة تطلب فيها أنقرة ذلك من دولة أوروبية خلال ما يزيد قليلاً على أسبوع.
وقال مصدر سويدي، طلب عدم ذكر اسمه، إن مسلم كان في ستوكهولم لكنه غادر البلاد بالفعل، فيما ذكرت وزارة الخارجية السويدية أنها ليس بوسعها التعليق على مكانه.
ومسلم هو الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يعد الحزب الكردي الرئيسي في سوريا. وتعتبر تركيا الحزب جماعة إرهابية، فيما تشير إلى أن مسلم له صلة بتفجيرين وقعا في عاصمتها أنقرة وقتلا العشرات، وهو اتهام ينفيه مسلم.
واحتجز مسلم في براج الأسبوع الماضي بناء على طلب أنقرة، لكن محكمة تشيكية أطلقت سراحه بعد ذلك. كما طلبت أنقرة من ألمانيا اعتقاله، الجمعة الماضي، مما دفع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إلى التعهد بالنظر في الطلب على أسس دستورية.
ولم يصدر تعليق من مسلم بعد كما لم ترد أي تفاصيل عن مكانه الحالي. وقال من قبل إنه سيبقى في أي من دول الاتحاد الأوروبي ويتعاون مع أي إجراءات قانونية أخرى.
وشنت أنقرة عملية عسكرية داخل سوريا قبل 6 أسابيع لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية.
وتوترت العلاقات بين تركيا وأوروبا بعد محاولة انقلاب فاشلة في 2016، حيث أمر الرئيس طيب أردوغان بعدها بشن حملة قمع واسعة النطاق. وأقالت السلطات عقب الانقلاب الفاشل وأوقفت عن العمل أكثر من 150 ألف شخص، واعتقلت أكثر من 50 ألفاً.