دول الكومنولث تدعم قبرص في مواجهة استفزازات تركيا
رؤساء حكومات دول الكومنولث أكدوا الدعم الكامل والدائم لسيادة جمهورية قبرص واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها.
أكد قادة الدول الأعضاء في الكومنولث دعمهم لسيادة قبرص على منطقتها الاقتصادية الخالصة بموجب القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ودعوا إلى تجنب الإجراءات والبيانات التي تهدد الاستقرار في شرق البحر المتوسط، في إشارة إلى الاستفزازات التركية وأنشطتها غير القانونية بالمنطقة.
وأعرب القادة، خلال اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث الذي أقيم في لندن بقصر "وندسور"، عن أملهم ودعمهم لاستئناف محادثات تسوية القضية القبرصية.
وذكرت وكالة الأنباء القبرصية، السبت، أن البيان المشترك لاجتماع رؤساء حكومات دول الكومنولث أكد الدعم الكامل والدائم لسيادة جمهورية قبرص واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها.
كما جدد البيان دعم "الكومنولث" لاستئناف المفاوضات القبرصية تحت إشراف بعثة المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة على أساس ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.
ودعا الرؤساء إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارات رقم 365 (1974) و541 (1983) و550 (1984) و1251 (1999).
وأثار الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس الجمعة،قضية الاستفزازات التركية أمام قادة دول الكومنولث، مطلعاً الحضور على الأنشطة التركية الأخيرة غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده.
واتهم أناستاسيادس، نهاية الشهر الماضي تركيا بتبني "دبلوماسية السفن الحربية"، بسبب عرقلتها الفعلية لشركة إيني الإيطالية للطاقة؛ للحيلولة دون وصولها إلى منطقة الحفر المعينة "بلوك 3" في المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص.
ويعد "بلوك 3" واحداً من 7 مناطق تطالب بها "جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دولياً، في غياب اتفاق ينهي انقسام الجزيرة المستمر منذ 4 عقود.
وتدافع أنقرة بقوة عن مطالبة القبارصة الأتراك بحصة من موارد الطاقة رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأن الطرفين سيستفيدان.
وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974. وتفصل بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك "منطقة عازلة" تحت إشراف الأمم المتحدة.
وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فإن أنقرة هي الوحيدة التي تعترف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية".