مصائب الاقتصاد التركي تتوالى.. الركود يضرب سوق السيارات
رابطة صناعة السيارات أعلنت انخفاض إجمالي السوق بنسبة 48% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، كما تقلص معدل بيع سوق السيارات بنسبة 47%
تتوالى الانهيارات داخل القطاعات الاقتصادية في تركيا؛ حيث انضم قطاع تصنيع السيارات بتركيا إلى القطاعات الاقتصادية المنكوبة، جراء سياسات الرئيس التركي الخاطئة، وانخفض معدل الإنتاج بقطاع تصنيع السيارات بنحو 13% خلال أول 4 أشهر من العام الجاري، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيانات صادرة عن رابطة صناعة السيارات في تركيا.
وأشارت البيانات الصادرة عن رابطة صناعة السيارات، الأحد، إلى انخفاض إجمالي السوق بنسبة 48% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي؛ حيث بلغ عدد الوحدات المبيعة 123 ألفاً و155 وحدة، في حين تقلص معدل بيع سوق السيارات بنسبة 47%، ليسجل بيع 93 ألفاً و228 وحدة.
- "تركة خربة".. رؤساء بلديات تركية يفضحون فساد حزب أردوغان
- تركيا في الإعلام.. ضعف الثقة بالاقتصاد يدفع بالشركات للإفلاس
ويأتي هذا الانخفاض على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا منذ فترة؛ إذ انكمش الاقتصاد 3% على أساس سنوي في الربع الأخير من 2018، بعدما تسببت أزمة العملة في خسارة الليرة نحو 30% من قيمتها العام الماضي.
وآخر تداعيات هبوط الليرة التركية كان العجز الحاد في الرصيد النقدي للخزانة التركية، والذي وصل إلى 14 مليار ليرة (حوالي 2.4 مليار دولار) خلال أبريل/نيسان الماضي، وفق بيانات رسمية صادرة من وزارة المالية التركية.
ومن جانبه، توقع صندوق النقد الدولي انكماش الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد تركيا بالأسعار الجارية بنسبة 2.5%، خلال العام الجاري 2019، مقارنة مع نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6% في 2018.
وتأتي توقعات "النقد الدولي" نتيجة الأزمات الحادة التي تعاني منها تركيا واقتصادها منذ أغسطس/آب 2018، بسبب انهيار أسعار الصرف لمستويات قياسية لا تزال تبعاتها مستمرة حتى العام الجاري.
كما توقع صندوق النقد الدولي أن تبلغ نسب تضخم أسعار المستهلك نحو 17.5% خلال العام الجاري، مشيراً كذلك إلى أن نسب البطالة ستبلغ قرابة 12.7% خلال العام الجاري، مقارنة مع نسبة بطالة حقيقية بلغت 11% العام الماضي، على أن تبلغ قرابة 11.4% خلال العام المقبل 2020.