محمد ناصر يلحق بإعلاميي الإخوان المطرودين.. خطوة لتقارب تركيا ومصر
على وقع الخطوات المتسارعة للتقارب التركي مع القاهرة، أمرت سلطات أنقرة، إعلاميا إخوانيا بمغادرة أراضيها.
جاء ذلك ضمن سلسلة من الإجراءات الرسمية جرت في الأسابيع الماضية استهدفت نشطاء وإعلاميي الإخوان وقنواتهم الفضائية في البلاد.
- صحيفة: إغلاق تركيا لقناة "مكملين" يشير لنهاية عهد الإخوان
- بعد إغلاق نافذة تركيا.. الإخوان تستعد لبث سمومها من لندن
وأعلن المذيع الإخواني محمد ناصر في تغريدة عبر "تويتر"، رحيله من تركيا بعد أن مكث فيها 8 سنوات، عمل خلالها مقدماً بفضائية "مكملين" التابعة للجماعة الإرهابية.
وأشار إلى أنه "سينتقل إلى أرض أخرى"، شاكراً تركيا "على الاستضافة".
وكانت تركيا قد أبلغت مؤخرا، إدارة فضائية "مكملين" المحسوبة على الإخوان الإرهابية بوقف نشاطها.
وأصدرت القناة، بيانا، أكدت خلاله "نقل بثها واستديوهاتها وجميع أنشطتها إلى خارج تركيا"، شاكرة القيادة التركية على "حسن الضيافة خلال السنوات الماضية".
وضمن خطوات التقارب مع القاهرة، طردت أنقرة، ناشطا إخوانيا مصريا؛ لمخالفته تعليماتها والعمل "ضد مصالحها" بإصراره على بث فيديوهات تسيء للقاهرة.
وأعلن الإرهابي الإخواني ياسر العمدة، في مارس/آذار الماضي من خلال مقطع فيديو مصور بثه عبر قناته بموقع "يوتيوب"، مغادرته للأراضي التركية بناء على طلب السلطات.
وفي يونيو/حزيران الماضي، طلبت السلطات التركية وقف الأنشطة الإعلامية للمذيع الإخواني معتز مطر على منصات التواصل، وكذلك على قناته على يوتيوب.
ووجهت الطلب نفسه لمذيعين من الإخوان آخرين هما حمزة زوبع، والفنان هشام عبدالله.
خطوات تأتي في وقت تسعى فيه تركيا للتقارب مع مصر، وطي صفحة القطيعة التي وقعت منذ سقوط حكم الإخوان في مصر عام 2013 .
وقال الدكتور هشام النجار الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن "هناك دلائل على وجود رغبة تركية في الدفع بمسار التقارب مع مصر، وتطويره بسرعة أكبر ليكون في مستوى التقارب الحادث مع كل من الإمارات والسعودية".
وأكد: "نلمس إجراءات أكثر وضوحا عن ذي قبل بشأن ملف الإخوان من قبل أنقرة، وأبرزها غلق فضائية مكملين، وترحيل بعض الإعلاميين".
غير أن "النجار"، لفت إلى أن "ملف تسليم العناصر المتورطة في عمليات إرهاب ومدانة قضائيا في مصر لا يزال معلقا ومحل خلاف بين الجانبين".
وأبرز الخبير السياسي المصري أن "قادة وعناصر الإخوان الهاربين بتركيا يرتبون أوضاعهم وفقا لهذه المتغيرات؛ إما بتقنين أمورهم والإسراع في الحصول على الجنسية التركية، أو الانتقال لدولة أوروبية أو آسيوية".
وتوقع "النجار" أن تشهد العلاقات المصرية التركية قريبا قفزة في مسار التقارب بينهما، في حال حصول القاهرة على الحد المقبول من التنازلات التركية في ملف الإخوان وغيره من الملفات محل الخلاف".
ولم يستبعد "النجار" عقد لقاءات لأول مرة على المستوى السياسي والدبلوماسي بين أنقرة والقاهرة؛ للانتقال بالعلاقات لمرحلة جديدة من التنسيق والتعاون.
وكانت محادثات "استكشافية" جرت بين مصر وتركيا، برئاسة مساعدي وزيري الخارجية في البلدين عبر جولتين الأولى بالقاهرة، والثانية في أنقرة، في محاولة لاستعادة العلاقات.
وأوضح خلالها ممثلو البلدين تناول القضايا الثنائية، والقضايا الإقليمية، والاتفاق على مواصلة المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش ، فيما يعد ملف العلاقة بين النظام الحاكم في تركيا والجماعة أحد الملفات محل التشاور بين القاهرة وأنقرة.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز