استطلاع رأي: حزب أردوغان يخسر معقله لصالح حزب زعيم المعارضة التركية
استطلاع رأي حول انتخابات المحليات أجرته شركة بول مارك للأبحاث أكد تراجع شعبية حزب أردوغان بسبب سياسته الخاطئة في إدارة تركيا
أظهرت نتائج استطلاع رأي حول الانتخابات المحلية التركية المقبلة، عزوف الناخبين في مدينة إسطنبول عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم لصالح حزب "الشعب الجمهوري" زعيم المعارضة.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية، الثلاثاء، فقد أجرت شركة "بول مارك" للأبحاث، استطلاع رأي خلال الفترة من 9 إلى 15 فبراير/شباط الجاري، شارك فيه 5024 شخصا في مدينة إسطنبول.
وكان أول سؤال وجه للمشاركين في الاستطلاع هو "لأي حزب ستصوت من أجل رئاسة بلدية إسطنبول؟ فأجاب 36% منهم بالتصويت للعدالة والتنمية، و37.8% منهم للشعب الجمهوري.
وردا على السؤال ذاته، جاءت نسب المصوتين للأحزاب المتبقية ضئيلة للغاية لتتراوح بين 2.9% لحزب الشعوب الديمقراطي، و2.2% للحركة القومية، و1.2% لحزب الخير، و1.1% لأحزاب أخرى.
بينما بلغت نسبة المترددين في التصويت لأي حزب 18.7%.
أما السؤال الثاني الذي طرح على المشاركين في الاستطلاع، هو "إذا كان مرشحا العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، والشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، هما فقط من سيخوضان الانتخابات المحلية على مقعد رئاسة بلدية إسطنبول، فلأيهما ستصوت؟".
فقام 49.4% من المشاركين في الاستطلاع بالتصويت لمرشح العدالة والتنمية، بينما قال 50.6% منهم إنهم سيصوتون لمرشح حزب الشعب الجمهوري.
ويشارك في الانتخابات 13 حزبا يتقدمها الحاكم "العدالة والتنمية"، الذي يخوض تلك الانتخابات بالتحالف مع حزب "الحركة القومية" المعارض.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ رجب طيب أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد نجاحه في الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، والتي تبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده.
كما تأتي تلك الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية"، والتي حققت من قبل نموا اقتصاديا مدويا مولته الديون والمشروعات الإنشائية، وهو نمو حذّر اقتصاديون من أنه غير مستدام.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز