جولة الإعادة بعيون الأتراك.. إحباط في المعارضة وتفاؤل بمعسكر أردوغان
جاء تصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس ليشكل صدمة للمعارضة التي حل مرشحها كمال كليجدار أوغلو ثانيا.
ورغم أن المعركة لم تحسم بعد، بانتظار جولة الإعادة المقررة في 28 مايو/أيار الجاري، فإن أنصار المعارضة التركية أعربوا عن خيبة أملهم إزاء النتيجة.
وعلى الجانب الآخر، أعرب أنصار أردوغان عن ثقتهم بأنه سيفوز في جولة الإعادة المقررة بعد أسبوعين.
وقال منسر أوزاكداج (55 عاما) الذي يعمل سائق سيارة أجرة "شهدت انتخابات كثيرة، خلدت ابنتي ذات الـ14 عاما إلى النوم محبطة بعد انتظارها نتائج الانتخابات طوال الليل، تركوني محطما هذه المرة".
وأضاف "كل ما أريد هو الحرية والديمقراطية والعدالة... وددت لو ولدت في دولة أخرى".
وعلى النقيض، يشعر الناخبون المؤيدون لأردوغان بالتفاؤل بشأن فرص تمديد حكمه المستمر منذ 20 عاما لعقد ثالث في جولة الإعادة أمام كمال كليجدار أوغلو.
وقال الموظف المتقاعد صبري شيكر "في الجولة الثانية من الانتخابات، سيظفر طيب أردوغان بالنصر".
وسيطرت حالة من الهدوء على أجواء معسكر المعارضة خلال الليل في أثناء فرز الأصوات.
وشكلت نتيجة الانتخابات صدمة لأنصار كليجدار أوغلو لأنه كان يتصدر استطلاعات الرأي بفارق طفيف قبل الانتخابات، بل وذهبت بعض الاستطلاعات إلى أنه قد يتجاوز نسبة الخمسين بالمئة اللازمة لتحقيق فوز صريح من أول جولة.
وكانت المعارضة تطمح للاستفادة من حنق الناخبين بسبب الأزمات الاقتصادية في البلاد بعدما سببت سياسة غير تقليدية لخفض أسعار الفائدة أزمة في الليرة وارتفاعا في التضخم.
وكان من المتوقع أيضا أن يتأثر التصويت ببطء تحرك الحكومة بعد الزلازل التي أودت بحياة 50 ألف شخص في فبراير/شباط الماضي.
ويعلق أنصار المعارضة أمالا على إمكانية فوز كليجدار أوغلو، المرشح عن تحالف الأمة المكون من 6 أحزاب، بالرئاسة في جولة الإعادة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن أحمد ينر رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية إن مع فرز 99 % من صناديق الاقتراع، تصدر أردوغان الأصوات بنسبة 49.51 % وحل كليجدار أوغلو ثانيا بنسبة 44.88 %.
واحتفلت وسائل الإعلام الموالية للحكومة بالنتيجة، فكتبت صحيفة "يني شفق، "انتصر الشعب" في إشارة إلى تحالف الشعب بزعامة أردوغان الذي فاز بأغلبية في البرلمان الجديد فيما يبدو ليعزز آمال أردوغان في جولة الإعادة.
وأشارت النتائج إلى أن أردوغان وحزبه العدالة والتنمية استطاعا حشد الناخبين المحافظين على الرغم من أزمة تكلفة المعيشة.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز