باباجان مهاجما أردوغان: تركيا تعيش تحت الوصاية العسكرية
جدد علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، التركي المعارض، الثلاثاء، هجومه على الرئيس رجب طيب أردوغان
وحمل علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق،أردوغان، مسؤولية الإضرار بالاقتصاد، وقمع الحريات في تركيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها القيادي السابق، بحزب أردوغان، خلال مشاركته في مؤتمر للحزب، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24"، وتابعته "العين الإخبارية"، الثلاثاء.
وقال باباجان إن "تركيا تشهد حاليا مناخا قمعيا أشبه بالفترة المظلمة التي شهدتها بفعل الوصاية العسكرية خلال انقلاب 28 فبراير/ شباط 1997"، مشيرا إلى أن الحكومة تقوم بحبس كلَّ من يقوم بمعارضتها وانتقاد سياساتها.
وذكر باباجان أن "تركيا أصبحت دولة سجناء الرأي، فالنظام يسجن الصحفي الذي يكتب ما لا يعجبه، والطلاب الذين تثير تغريداتهم انزعاجه، والأتراك الذين يخالفونه الرأي".
وذكر باباجان أن "الوصاية العسكرية في 28 فبراير 1997 مارست الظلم بحق كل من آمن بالإصلاح، غير أن تركيا شهدت في عهد العدالة والتنمية تنحية القانون جانبًا عبر مراسيم الطوارئ الرئاسية، والحكم على أسر المعتقلين بالجوع".
وأردف قائلا :"نعم الوصاية العسكرية في تسعينيات القرن الماضي، مارست ضغوطا على الإعلام، لكن الصحافة المعارضة واصلت منشوراتها في ذلك الوقت مهما كان”.
كما أكد باباجان أن "فترة تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم لم تشهد ضغوطا على الإعلام مثل التي تشهدها تركيا حاليا في عهد أردوغان، وأن الصحافة حينها كانت تمارس عملها بسهولة ويسر".
السياسة الخارجية
وفي سياق آخر لفت باباجان إلى أن "تركيا بلد كبير وليس حقل تجارب لأردوغان الذي اتبع نظرية غير منطقية في الاقتصاد تسببت في غرق البلاد خلال عامين"، في إشارة إلى المدة التي بدأت بالانتقال للنظام الرئاسي في العام 2018.
وتابع متحدثًا إلى أردوغان "هذا البلد ليس مختبرك التجريبي. مواطنو هذا البلد ليسوا خنازير غينيا.. قمت بتطبيق أطروحة غير عقلانية في الاقتصاد، ودمرت البلاد في غضون عامين"
وبخصوص السياسية الخارجية أوضح باباجان أن "أردوغان وجه تركيا صوب ما أسماه بـ"خماسي شنغهاي"، ثم بدأ الاتجاه مجددا صوب الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الشعب هو من يدفع ثمن سياسات أردوغان المضطربة.
وشدد باباجان على أن "السياسة الخارجية التركية لا تمارس بالنزاعات والإهانات والعنتريات، وأن حماية مصالح البلاد تتم عبر الدبلوماسية".
واستطرد قائلا :"السلطة الحالية واصلت النزاعات وتتقول بأن الدبلوماسية قادرة على حل كل المشكلات، وأنه لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بالدبلوماسية. ما هذا؟ كيف يمكنهم التحول والتقلب بهذه السرعة؟ الأمور لا تتم بهذه السهولة".
وأردف قائلا "يرتكبون أخطاء كبيرة ويلحقون أضرارا جسيمة بالبلاد ومن ثم يتراجعون عن ذلك المسار ويبدأون الحديث عن بدء مرحلة إصلاحية جديدة عند الحاجة والاضطرار.. ليس بهذه السهولة، فهناك ثمن لكل شيء”.