هجوم على أردوغان لوصفه المحجبات المعارضات بـ"عارضات الأزياء"
شنت المعارضة التركية هجوما على رجب طيب أردوغان على خلفية استهزائه بالمحجبات المنتميات لحزب الشعب الجمهوري ووصفه لهن بـ"عارضات الأزياء".
تصريحات أردوغان جاءت، عقب أدائه صلاة الجمعة، والتي قال فيها إن "بعض الأشخاص يصطحبون معهم النساء المحجبات مثل عارضات الأزياء، لخداع الشعب".
وبدا واضحا أن الرئيس التركي كان يقصد بتصريحاته زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة.
وزعم أردوغان أن قليجدار أوغلو يحاول من خلال المحجبات التودد إلى الكتلة المحافظة التي يستولي العدالة والتنمية (الحزب الحاكم) على القاعدة الأكبر منها منذ سنوات.
وأمام ذلك، طالب رئيس الشعب الجمهوري، أردوغان، بالاعتذار للنساء على خلفية تلك التصريحات، بحسب صحيفة "جمهورييت".
واعتبر أن تصريحات الرئيس التركي بمثابة إهانة للمرأة، متسائلا: "ماذا تعني بعارضات أزياء في فاترينة؟".
وتابع: "أعط المنصب الذي تشغله حقه.. هل يسمح لك هذا المنصب بإهانة الشعب أو المحجبات أو غير المحجبات؟ اخرس قليلا، وتوقف عن إهانة الناس".
وشدد على أن "أردوغان أدلى بمثل هذه التصريحات لأنه يعتبر أن الحجاب يمكنه فقط استغلاله لأغراض سياسية، لذا فإذا كان حزبه من يتحدث عن الحجاب والمحجبات يكون الأمر طبيعيا".
وزاد:"لا يمكننا فهم المنطق الذي يدفع أردوغان إلى الإدلاء بمثل هذه التصريحات المؤسفة للغاية، ومن ثم عليه الاعتذار لكل النساء".
كما هاجمت قيادات نسوية بالشعب الجمهوري، أردوغان، حيث قالت المحامية وعضو مجلس الحزب، سَفِجي قليج، في تغريدة بـ"تويتر": "أدين بشدة الإهانة التي وجهها رئيس حزب العدالة والتنمية لنا، نحن النساء، من خلال وصفي بأنني عارضة أزياء".
وأضافت: "باعتباري عضوًا في مجلس الحزب، مع وصولنا للحكم بعد أول استحقاق انتخابي، ستتمتع المرأة بحقوق متساوية في جميع مجالات المجتمع، وسيتم ضمان السلام الاجتماعي، بغض النظر عن المعتقد أو العرق أو اللباس أو أي تمييز آخر.. كلمتنا هي وعدنا".
من جانبها، قالت جانان قفطانجي أوغلو، رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول، على "تويتر": "أردوغان الذي أهان النساء في حزبه من خلال وصفهن بالشكل الرمزي، أهان جميع النساء، خاصة عضوة مجلس حزبنا (سفجي قليج) وأخريات".
واختتمت المعارضة التركية حديثها، قائلة :"قريبًا جدًا، كل النساء اللواتي أذلهن؛ سيودعنه في الساحات"، في إشارة لترك أردوغان الحكم.