أول هدايا أردوغان للشعب في 2021.. زيادة رسوم عبور الجسور
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياساته الفاشلة التي أدت إلى إفقار الشعب، وقدم أول هداياه في العام الجديد بزيادة رسوم عبور الجسور.
ورفعت حكومة أردوغان، مع بداية العام الجديد، رسوم العبور من على عدد من الجسور والطرق السريعة بنسبة زيادة بلغت 25% تقريبا.
وحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية المعارضة، الجمعة، بلغت نسبة ارتفاع الرسوم 26% بالنسبة لجسرين "شهداء 15 يوليو" (البسفور سابقا)، و"السلطان محمد الفاتح".
رسوم العبور للجانب الأوروبي
والجسران، يربطان الجانبين الآسيوي والأوروبي من مدينة إسطنبول، ويتبعان الإدارة العامة للطرق بإسطنبول، والأكثر كثافة.
وبناء على هذه الزيادة ارتفعت رسوم عبور السيارات الخاصة من على الجسرين المذكورين من 10.50 إلى 13.25 ليرة.
أما بالنسبة لرسوم حافلات الركاب الصغيرة فارتفعت من 13.50 إلى 17 ليرة، والحافلات الكبيرة من 29.5 إلى 37 ليرة، والدراجات البخارية من 4.25 إلى 5.25 ليرة.
فيما ارتفعت رسوم العبور من على جسر "عثمان غازي" بنسبة 25.1%، وهو رابع أطول جسر معلق في العالم، ويربط بين ولايتي "كوجالي" و"يالوفا" (شمال غربي البلاد)، وتم افتتاحه في يونيو/حزيران 2016، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.3 مليار دولار.
وزادت رسوم عبور السيارات الخاصة من على جسر "عثمان غازي" من 117.90 إلى 147.50 ليرة، ومن 188.65 إلى 236 ليرة بالنسبة لحافلات الركاب الصغيرة، ومن 224 إلى 280 ليرة بالنسبة للحافلات الكبيرة.
فيما ارتفعت بالنسبة للشاحنات الصغيرة من 297.10 إلى 371.50 ليرة، ومن 374.90 إلى 468.50 ليرة بالنسبة للشاحنات الكبيرة، ومن 82.55 إلى 103 ليرات بالنسبة للدراجات البخارية.
كما ارتفعت رسوم العبور من على جسر "السلطان ياوز سليم"، وهو ثالث الجسور التي تربط بين ضفتي مدينة إسطنبول، بنسبة 25.5%.
ووفق التسعيرة الجديدة، زادت رسوم عبور السيارات الخاصة من فوق الجسر المذكور من 21.90 إلى 27.50 ليرة، ومن 29.10 إلى 36.50 ليرة بالنسبة لحافلات الركاب الصغيرة، ومن 54.10 إلى 67.50 ليرة بالنسبة لحافلات الركاب الكبيرة.
كما ارتفعت رسوم عبور الشاحنات الصغيرة على جسر "السلطان ياوز سليم" من 137.30 إلى 171.50 ليرة، ومن 170.80 إلى 213.50 ليرة بالنسبة للشاحنات الكبيرة، ومن 15.35 إلى 19.90 ليرة بالنسبة للدراجات البخارية.
وأنشئ جسر "ياوز سلطان سليم" كثالث جسر يربط بين ضفتي إسطنبول الآسيوية والأوروبية بعد جسر البوسفور وجسر السلطان محمد الفاتح.
وتم البدء بالعمل به عام 2013 وتم الانتهاء منه وافتتاحه في 26 أغسطس/آب 2016.
وتقوم تركيا بزيادة رسوم عبور الجسور وسط أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها.
ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، مع تواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.
عام الكابوس
واختتمت تركيا العام الماضي 2020 بواحدة من أصعب مواقفها اقتصاديا وماليا ونقديا، حيث سجلت الليرة أدنى مستوياتها التاريخية.
وتستمر نتائج سياسات أردوغان الفاشلة في الظهور، مع توقع أن يبلغ التضخم في تركيا 14.2% بنهاية 2020.
وما يزيد من آلام الأتراك تعرض الليرة التركية لضربة قوية بسبب انخفاض قياسي في قيمة العملة، وصل لأكثر من 30% مقابل الدولار العام الماضي، مع نضوب احتياطيات النقد الأجنبي بشدة.
وتشهد السوق المحلية غليانا وسط نقابات العمال في تركيا، بعد إقرار الحكومة الحد الأدنى الجديد للأجور الذي سيتم العمل به في 2021.
ورفضت النقابات العمالية القرار الذي أعلنته الحكومة التركية، متهمة حكومة أردوغان بتجاهل تام للطبقة العاملة.
كذلك، سجلت تركيا عجزا تاريخيا في ميزانها التجاري خلال العام الماضي، تحت ضغوطات كبيرة مرتبطة بتراجع الليرة، وانهيار صادرات أنقرة.
وتضاعف عجز الميزان التجاري التركية الذي يمثل الفرق بين قيمة الصادرات والواردات إلى 45.3 مليار دولار حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقارنة مع 24.8 مليار دولار أمريكي في الفترة المقابلة من عام 2019.