تركيا تفرج عن شقيق زعيم المافيا
أفرجت السلطات التركية، عن أتيلا بَّكّرْ، شقيق زعيم المافيا سادات بكر، شريطة البقاء تحت الرقابة القضائية، مع منعه من السفر للخارج.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الثلاثاء.
- زعيم المافيا: وزير الداخلية خطط للانقلاب على أردوغان
- أردوغان وصويلو في مرمى المعارضة التركية.. "المافيا" كلمة السر
وتأتي عملية الإفراج بعد أيام قليلة من اعتقال أتيلا بكر، إذ أن الشرطة كانت قد اعتقلته، الأحد الماضي، في عملية شنتها في قضاء "فتحية" التابع لولاية، موغلا (غرب).
وصدر قرار الاعتقال مباشرةً بعد الفيديو السابع الذي نشره زعيم المافيا، الأحد، والذي كشف فيه عن فضائح جديدة طالت نجل بن علي يلدريم، آخر رئيس وزراء تركي قبل انتقال البلاد لنظام الحكم الرئاسي عام 2018.
وقال بكر في ذلك الفيديو إن أركان يلدريم يتاجر في الكوكايين، وقام بزيارة لفنزويلا في وقت سابق من أجل تسهيل دخول كميات من الكوكايين للبلاد، على حد زعمه.
زعيم المافيا يستنكر
وكان زعيم المافيا سادات بكر، قد استنكر الأحد اعتقال الشرطة لشقيقه، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وقال بكر في تغريدته، إنه: "لمن المؤسف، أن أقول التالي بنفسي، لأنني مؤمن بقدسية الدولة، لكن لماذا لا تعتقلوا بعض البيروقراطيين الذين يساوي شرفهم رواتبهم، كوزير الداخلية التركي الأسبق محمد آغار.. والعقيد السابق كوركوت أركان؟ لماذا تعتقلون أخي؟!"، وفق قوله.
كشف المستور
وبدأ زعيم المافيا بكر منذ نحو أسبوعين نشر فيديوهات له عبر قناته بموقع "يوتيوب"، وجه فيها اتهامات لأسماء سياسية وقيادات حزبية معروفة في تركيا بالوقوف وراء أعمال غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة.
وقبل عام غادر بكر الأراضي التركية لكنه أطلق تصريحات حول العلاقات المثيرة بين كل من السلطة والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد، وذلك عقب عملية أمنية استهدفت 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل/نيسان الماضي.
وفضح زعيم المافيا التركي هذا الصراع بالتأكيد على أنه من أجل الحصول على حصة الأسد من الأموال التي تأتي من تجارة النفط والغاز بل المخدرات والكوكايين.
كما تعهد في تلك الفيديوهات بأنه سيزيح الستار عن “الأعمال القذرة” التي أقدمت عليها مجموعة “البجع” الإعلامية التابعة لعائلة أردوغان، مثل تجارة الأسلحة في مناطق الصراع، وعلى رأسها سوريا.
اتهامات بكر طالت كذلك وزير الداخلية الحالي، صويلو، بعد أن عجز الأخير عن تحقيق وعوده للأول بحمايته وتأمين طريق عودته إلى تركيا وإيقاف القضايا المرفوعة ضده.