قضاء أردوغان يمتهن حقوق الإنسان.. رفض الإفراج عن دميرتاش مجددا
في إصرار على امتهان حقوق الإنسان، رفضت محكمة تركية، السبت، طلبا تقدم به المعارض صلاح الدين دميرتاش لإطلاق سراحه.
وتجاهلت بذلك المحكمة الواقعة بالعاصمة أنقرة، الأمر الذي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، الماضي بالإفراج الفوري عن دميرتاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض، وذلك بعد احتجازه احتياطيا لمدة 4 سنوات.
- 22 نقابة للمحامين تطالب أردوغان بإطلاق سراح دميرتاش
- إدانة أوروبية لاستمرار اعتقال دميرتاش.. انتهاكات أردوغان تتصاعد
وذكر القضاة الأتراك وفقا لتقرير صادر عن وسائل الإعلام الرسمية، أن المبرر لقرارهم هو أنه ليس لديهم حتى الآن ترجمة لقرار المحكمة الأورويبة في ستراسبورج.
يقبع دميرتاش وراء القضبان منذ عام 2016 في الحبس الاحتياطي بمزاعم ارتكاب أنشطة إرهابية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقال أردوغان إن "المحكمة تطالب بإطلاق سراح شخص يدعم منظمة إرهابية"، بحسب زعمه.
وترجع هذه الاتهامات الموجهة إلى دميرتاش إلى أمور من بينها الاحتجاجات التي وقعت عام 2014 التي كان حزب الشعوب الديمقراطي دعا إليها في ذلك الحين.
وكانت هذه الاحتجاجات موجهة ضد حصار مدينة عين العرب "كوباني" الكردية السورية من قبل مليشيات داعش الإرهابية.
وتحولت هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف أودت بحياة 39 شخصا وفقا للأرقام الرسمية.
ويعتبر أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي وهو حزب مصرح به رسميا في تركيا ذراعا ممتدة لحزب العمال الكردستاني المحظور، بينما ينفي الحزب ذلك.
ويتعين على تركيا بصفتها عضوا في مجلس أوروبا تنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ومن قبل انتقدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استمرار اعتقال دميرتاش، وقالت إن ذلك انتهاك من نظام أردوغان لحريته.