"ما يعطونه بالملعقة يأخذونه بالمغرفة".. المعارضة التركية تنتقد مرسوم الوقود
انتقدت المعارضة التركية الزيادة الجديدة التي أقرها الرئيس، رجب طيب أردوغان على ضريبة الاستهلاك الخاص بالنسبة لمنتجات الوقود.
والخميس، صدر مرسوم رئاسي بالجريدة الرسمية التركية، ينص على رفع ضريبة الاستهلاك الخاص المفروضة على منتجات الوقود.
وبموجب القرار أصبحت قيمة ضريبة الاستهلاك الخاص على بنزين 95 تقدر بـ1.3313 ليرة للتر الواحد، بينما 1.5836 ليرة للتر بنزين 98.
وبلغت قيمة ضريبة الاستهلاك الخاص على الديزل نحو 1.2931 ليرة للتر الواحد، و0.8107 ليرة للكيلوغرام الواحد بالنسبة لغاز السيارات.
وفي سياق ردود الأفعال انتقد علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم في تركيا الزيادة الجديدة، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر".
وقال باباجان في تغريديته "ما يعطونه بالملعقة يأخذونه بالمغرفة، إنهم لا يقدمون دعمًا كافيًا للمواطن. يفرضون زيادة ضريبية على الوقود بنسبة تصل إلى 188%".
وأضاف قائلا "قبل يومين كانوا يخبرون أصحاب المتاجر بحزمة من المساعدات، ولكن وضعوا أيديهم في جيوب الأمة قبل أن يجف حبر البيان الذي كتبوه".
بدوره علق فائق أوزتراق المتحدث باسم، الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، على القرار الذي ارتفعت بموجبه أسعار البنزين.
وقال ساخرًا من ارتفاع الأسعار تزامنًا مع إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أخبارًا عن اكتشافات نفطية: "حتى أخبارك السارة هي كارثة على الأمة".
وأضاف أوزتراق قائلا على "تويتر": "في الصباح الذي أعطى فيه أردوغان أنباء طيبة بشأن النفط والغاز الجديد، حدث ارتفاع باهظ في أسعار الوقود، حتى أخباركم السارة هي كارثة على الأمة".
وكان أردوغان قد أدلى بتصريحات أمس الأربعاء، بمناسبة عيد الشباب والرياضة، وإحياء ذكرى أتاتورك، قال فيها إنه في القريب العاجل سيزف أنباء سارة بخصوص اكتشافات نفطية، على حد تعبيره.
وفي 17 مايو/أيار الجاري أوقفت الحكومة التركية العمل بنظام “الحد الأقصى للأسعار” الذي طبقته هيئة تنسيق سوق الطاقة قبل شهرين لتحقيق ثبات في أسعار الوقود.
وخلال فترة تطبيق هذا النظام، البالغة نحو شهرين، كانت نسبة ضريبة الاستهلاك الخاص تقدر بنحو ليرة و66 قرشا على لتر البنزين وليرة و33 قرشا على لتر الديزل.
وعقب وقف العمل بنظام “الحد الأقصى للأسعار” شهدت أسعار البنزين والسولار زيادة بنحو 10 قروش.
واعتبارا من اليوم الخميس، بدأ العمل بالأسعار الجديدة، حيث ارتفع سعر لتر البنزين في إسطنبول إلى 7 ليرات و20 قرشا وارتفع سعر الديزل إلى 6 ليرات و65 قرشا.
وفي أنقرة بلغ سعر لتر البنزين 7 ليرات و25 قرشا، بينما بلغ سعر الديزل 6 ليرات و60 قرشا.
تجدر الإشارة إلى أن الأسعار التي تحددها شركات التوزيع في تركيا تظهر الاختلافات الطفيفة فيما بينها من مدينة لأخرى؛ بسبب شروط المنافسة.
ويتم تحديد أسعار الوقود في تركيا بناء على متغيرات سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الليرة، ووفق متوسط أسعار المنتجات المصنعة في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر تركيا جزءًا منها.
وشهدت أسعار المحروقات في تركيا وكذلك العديد من المنتجات زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ استمرارًا لارتفاعات مماثلة بالعام الماضي، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم، الأمر الذي شكل عبئًا على كاهل المواطنين.
كما تأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظرا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.