وزير الدفاع التركي يرفع دعوى قضائية ضد معارض انتقده بالبرلمان
أردوغان يتوعد برلمانيين معارضين بالملاحقة القضائية
وزير الدفاع التركي، رفع دعوى قضائية ضد أحد نواب حزب الشعب الجمهوري، على خلفية انتقاد الأخير له خلال مناقشة الميزانية في البرلمان.
رفع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، اليوم الأربعاء، دعوى قضائية ضد أحد نواب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة، على خلفية انتقاد الأخير له خلال مشادة وقعت بينهما أثناء مناقشة الميزانية العامة في مقر البرلمان.
- النيابة التركية تطلب رفع الحصانة عن 68 برلمانيا بتهمة "إهانة أردوغان"
- خبراء لـ"العين الإخبارية": أردوغان يتبع "تجريف الأرض" ضد المعارضة
وبحسب ما ذكرته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، فقد رفع وزير الدفاع دعوى قضائية ضد نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزَل، الذي وجه له انتقادات خلال مناقشات الخطة والموازنة داخل البرلمان في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وطالب الوزير في دعواه بدفع تعويض له يقدر بـ 501 ألف ليرة تركية، فضلا عن قيام المعارض أوزل بالاعتذار عن "إهانته" له، وينشر ذلك في أكبر الصحف التركية.
وفي سياق انتقاده للوزير قال المعارض التركي إن "وزير الدفاع خلوصي لم يزر أصدقائه الموجودين في السجون، وإنما زار نوري باكديل الذي وصف أتاتورك بفرعون، وكاتب جريدة (عقد) مهتاب يلماز الذي أهان القوات المسلحة".
ورد أكار على الانتقادات، قائلًا: "من لا يزور أصدقائه منحط.. أنا لم أقم بزيارة إرهابي أو لص؛ وإنما كانت زيارة مريض لرجل منحه رئيس الجمهورية جائزة تقديرية في الفن والأدب".
عقب ذلك بدأت الانتقادات والمشادات الكلامية تتصاعد من مقاعد حزب الشعب الجمهوري في وجه خلوصي أكار، فصرخ قائلا: اسمعوا.. فرد أوزَل: "لا يمكنك كشخص معين أن توبخ المنتخبين.. الزم حدودك أولا".
وعلى إثر هذه المشادة، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجموعة من برلماني حزب الشعب الجمهوري، بتوقيع عقوبة قضائية عليهم وتغريمهم ماليا.
وبعد تعليق أردوغان على تلك الواقعة، تحرك المدعون العامون دون انتظار ورفعوا قضية ضد أوزل بتهمة إهانة وزير الدفاع، قبل أن يتحرك الأخير اليوم ويرفع دعوى قضائية مماثلة.
وكان أردوغان قبل يومين قد هدد بتقديم الفنانين "متين أقبينار ومجدات غَزَن"، إلى القضاء ومحاكمتهم على خلفية دعوتهما له إلى العودة لمسار الديمقراطية.
وعلى الفور بدأت النيابة العامة تجهيز أوراقهما لعرضها على المحكمة، بعد اعتقال الفنانين، وبدأت تحقيقات معهما، وفرضت المحكمة عليهما المراقبة القضائية.