حملة توقيعات أوروبية لإطلاق سراح عالم اعتقله أردوغان
أكثر من 100 عالم في جامعات أوروبية يوقعون عريضة لإطلاق سراح زميلهم عالم الرياضيات تونا ألتينيل المعتقل في تركيا.
دعا أكثر من 100 عالم في جامعات أوروبية خلال عريضة موقعة موجهة للحكومة الفرنسية بالتدخل لإطلاق سراح زميلهم عالم الرياضيات تونا ألتينيل المعتقل في تركيا، بالتزامن مع خروج مسيرات في جامعة ليون للتضامن مع العالم التركي.
وأطلقت رابطة الأكاديميين الأوروبيين حملة توقيعات لمطالبة الحكومة الفرنسية يالتدخل لإنفاذ ألتينيل، المسجون منذ 11 مايو/أيار في تركيا، وسط حملة اعتقالات واسعة يشنها النظام التركي ضد المعلمين وكذلك الصحفيين والمحامين والمسؤولين.
ونشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية العريضة التي وقعها الأكاديميون تحت عنوان "دعوة لإطلاق سراح تونا ألتينيل الباحث بجامعة ليون المعتقل في تركيا".
وأوضحت "ليبراسيون" أن "الأكاديميين ليسوا الوحيدين في تركيا الذين يتم سجنهم، وأيضاً الصحفيون والمحامون وموظفو الخدمة المدنية"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد أحد محصن من قمع النظام التركي الذي يطيح بجميع معارضيه".
وجاء في نص العريضة: "إننا جميعا نعلن تضامننا مع (فيوزان أوستيل، وتونا ألتينيل) ومع الزملاء الذين يعيشون تحت التهديد، ونطلب من المؤسسات الجامعية الفرنسية، وكذلك الحكومة الفرنسية، التدخل لإنفاذ الحقوق الأساسية لتونا ألتينيل، وجميع ضحايا قمع النظام التركي".
ومن أبرز الموقعين، كارين أبدريماني، بجامعة "تور"، وإيجوز بابو بجامعة باريس7، وإيتيان باليبار، بجامعة باريس 10 نانتير، وكينستون لندن، وماري بازيليان بجامعة ليون 3 الفرنسية.
وكتب ألتينيل الباحث بجامعة ليون الفرنسية مقالاً في 8 مايو/أيار الماضي بعنوان "تركيا تسجن الأكاديميين"، ندد فيه بسجن أستاذ العلوم السياسية في جامعة "جالاتسراي" الفرنسية التركية، فيوزان أوستل في سجن إسكيشير النسائي وذلك بعد الحكم عليها لكونها ضمن الموقعين على عريضة السلام، التي صدرت في يناير/كانون الثاني 2016، والتي شجبت انتهاك الدولة للحقوق الأساسية للمدنيين في المدن الكردية في تركيا.
ومنذ ذلك الحين، تمت مقاضاة ما يقرب من ثلث الموقعين على عريضة "أكاديميين من أجل السلام" البالغ عددهم 2237، بتهمة "الدعاية لتنظيم إرهابي"، ودائماً ما تنتهي هذه المحاكمات بالإدانات أو أحكام مع إيقاف التنفيذ بشرط امتناعهم عن ارتكاب جرائم لمدة 5 سنوات، ولكن هذه الجرائم وفقاً لتوصيف النظام التركي متروكة للقضاء، يستغلها أردوغان لتصفية معارضيه، بحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
ورفضت فيوزان أوستل الصمت ضد جرائم أردوغان الأمر الذي زج بها خلف القضبان، ومن المحتمل أن يتبعها آخرون قريبا، وهم 9 زملاء أمثالها في انتظار حكم الاستئناف.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، حُكم على الرئيس السابق للجمعية الطبية في تركيا جينيساي جيرسوي بالسجن لمدة سبعة وعشرين شهرًا دون محاكمة، وهو إحدى الشخصيات البارزة في الكفاح من أجل حقوق الإنسان، ولكنه لم يتهم هذه المرة في اتهامات الدعاية للإرهاب ولكن لإهانة الشعب التركي وجمهورية تركيا ومؤسسات الدولة.
كما حُكم على عشرات الأكاديميين بأكثر من 24 شهرًا من قبل قضاء أردوغان، بالإضافة إلى ذلك، حُكم على أحد عشر زعيماً لاتحاد الأطباء الأتراك بالسجن لمدة 20 شهرًا لإعلانهم، في وقت غزو عفرين في يناير/كانون الثاني 2018، أن "الحرب مشكلة صحية عامة نتيجة الزحف التعسفي واستمرار القمع للجيش التركي ضد الأكراد للاستيلاء على أرضهم".
وألنتيل عالم رياضيات، محاضر في جامعة ليون، مقيم في فرنسا ويعمل في ليون منذ عام 1996، وبعد كتابته هذه المقالة، صادرت السلطات التركية جواز سفر في مطار إسطنبول 11 مايو/أيار الماضي، وسجنته.
وبالتزامن مع إطلاق هذه العريضة، خرجت مسيرات حشدت نحو 150 شخصا في ليون، احتجاجاً على اعتقال عالم الرياضيات في تركيا.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg
جزيرة ام اند امز