لقد كان الأسبوع المنصرم من أكثر الأسابيع مرارة على دول (محور الشر)، بعدما أصبحوا يعشون خيبة أمل لا مثيل لها.
لقد كان الأسبوع المنصرم من أكثر الأسابيع مرارة على دول (محور الشر)، بعدما أصبحوا يعشون خيبة أمل لا مثيل لها، لا سيما وهم يَرَوْن مشروعهم يسقط بين أيديهم، فبعد التحريض المستمر ضد السعودية وبقية دول المقاطعة على منابرهم يوميا، ها هم يسقطون ويقعون في شر أعمالهم.
أصبح السقوط يتوالى على محور الشر، لهذا نتمنى من العرب أن يعوا ويعترفوا بذلك ويعملوا من أجل الإصلاح، فالاعتراف بالداء يجعل المريض يبحث عن الدواء، وهذه تعتبر الخطوة الأولى للعلاج، لكنها تحتاج إلى تضامن واتحاد عربي حقيقي وإيقاف وسد هذه الثغرات التي تشق الصف العربي
الجميل في هذا السقوط أنه كان متواليا ومتتابعا بين غَمضةِ عَين وأخرى يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ، حيث كانت البداية من سقوط تميم أمام العرب في القمة العربية في تونس، يليه سقوط أردوغان وحزبه في الانتخابات البلدية، ثم سقوط قناة الجزيرة بفعلها المشين والذي اتضح لكل العالم.
هروب تميم من القمة فضحه أمام الرأي العام الدولي والعربي والداخل القطري، وهي سقطة لا تغتفر وتؤكد بأنه لا يوجد رجل رشيد في قطر.. كذلك أظهر قطر على حقيقتها، بأنها فعلا جزء من الإرهاب وتمويله وأنها لم تعد من العرب، وأنها انسلخت تماما عن عروبتها، وأنها فعلا جزء من المشروع الشيطاني والتوسعي والطائفي (الإيراني والتركي) على حساب الشعوب العربية، وهو ما يؤكد أن النظام القطري كل يوم يكشف عن نفسه بأنه نظام يسعى لزعزعة أمن المنطقة، وأن حكامه الذين كانوا يعملون في الظل كالخفافيش، اليوم وبعد المقاطعة ظهرت الوجوه على حقيقتها وبدون أقنعة مزيفة.
بينما السقوط الآخر كان لزعيم وخليفة الإخوان رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية صاحب الخطاب الشعبوي المتشنج وذي الطموحات الإقليمية، والذي أدخل البلاد في مأزق اقتصادي كانت آثاره سريعة، بعدما حاول كثيرا تصدر المشهد السياسي بشكل مبالغ فيه والذي ألحق به الضرر، لا سيما وأنه حرص على تقديم نفسه للأتراك بأنه زعيم قوي بدون منازع، وهو ما زاد من حالة القلق وتناميها شعبياً من نزوعه إلى الانفراد بالسلطة.
كذلك تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا، التي واجهت تقريبا حالة ركود مع ارتفاع التضخم إلى 20 في المئة وهبوط سعر صرف الليرة التركية إلى الثلث، وحدوث بعض حالات الإفلاس، مما جعل أردوغان يخسر شعبيته، ومثال ذلك سقوطها في المدن الكبرى والتي ضاقت ذرعا بتصرفاته وعنترياته، ولهذا عادت من جديد تبحث عن بديل أكثر اتساقاً مع تكوينها كمدن حديثة متفتحة.
بينما السقوط الجديد لقناة الجزيرة كان مدوياً هذه المرة بعد أن أخزاها الله وجعلها تقع في شر أعمالها، بعدما أثبتت بأنها بعيدة كل البعد عن القيم والأخلاق التي تتشدق بها، واتضح هذا الأمر جلياً للعالم بعد بث مقطع فيديو يدعو فيه المراهقات السعوديات للهروب من بلادهم.
ما فعلته قناة الجزيرة تعدى وانتقل من مرحلة الخبث ودعم الإرهاب وتمويله وتغذية التطرّف -بعد المقاطعة وبعد تشديد المراقبة وحصار دعم وتمويل الإرهاب دوليا- إلى مرحلة الدعوة إلى الانحلال.
لقد ثبت للعالم أن قطر ومن خلال ما تبثه في قنواتها، على استعداد كامل بأن تعمل وتفعل أي شيء للإضرار بالسعودية وجيرانها وتشويههم، وأنه لن تنتهي مراهقتها إلا بزوال تنظيم الحمدين الرأس المدبر لكل أفعالها.
لقد أكدت قطر وعبر ما تبثه وتفعله أننا مستهدفون في ديننا، وفي وطننا، وفي كل شيء، لهذا دافعوا عن دينكم وأوطانكم وأعراضكم يا عرب.
أصبح السقوط يتوالى على محور الشر، لهذا نتمنى من العرب أن يعوا ويعترفوا بذلك ويعملوا من أجل الإصلاح، فالاعتراف بالداء يجعل المريض يبحث عن الدواء، وهذه تعتبر الخطوة الأولى للعلاج، لكنها تحتاج إلى تضامن واتحاد عربي حقيقي وإيقاف وسد هذه الثغرات التي تشق الصف العربي، وتسعى لها دول محور الشر.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة