أردوغان يواصل مسلسل إرهاب معارضيه.. ويتوعد مؤيدي أوغلو
تهديد أردوغان الجديد جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل إفطار رمضاني بمنطقة "بيك أوغلو" بمدينة إسطنبول.
في إطار مسلسل الترهيب الذي يتبعه نظام الرئيس التركي، واصل رجب طيب أردوغان تهديده لمؤيدي أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة لانتخابات الإعادة المزمع إجراؤها على منصب رئيس بلدية إسطنبول، يونيو/حزيران المقبل.
- المعارضة التركية تضع خطة حاسمة لمواجهة مراوغات أردوغان
- لمحاباتها أردوغان.. إمام أوغلو بصدد تأسيس مركز إخباري بديلًا للأناضول
وذكرت صحيفة "برغون" المعارضة، أن تهديد أردوغان الجديد جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل إفطار رمضاني بمنقطة "بيك أوغلو" بمدينة إسطنبول، مساء الأحد.
وأضافت الصحيفة أن كلمة أردوغان حملت وابلاً من التهديدات لمؤيدي مرشح المعارضة، والتي طالت هذه المرة مشجعين أخذوا يرددون وهم في مدرجات أحد الاستادات بإسطنبول، لمشاهدة مباريات الدوري التركي الممتاز لكرة القدم، شعار "كل شيء سيصير جميلاً" الذي أطلقه إمام أوغلو عقب قرار إلغاء فوزه ببلدية المدينة، وإعادتها الشهر المقبل.
وقال أردوغان مهدداً المشجعين: "نحن من قام بإنشاء هذه الاستادات.. هؤلاء (في إشارة للمشجعين) يسيرون في الطريق الخطأ (لدعمهم إمام أوغلو).. لكن لا تقلقوا نحن نقوم بالتسجيل (في إشارة لتحديد هويات المؤيدين للمعارض التركي لملاحقتهم)".
تجدر الإشارة إلى أن مباراة جرت، مساء السبت الماضي، بين فريقي فنربخشة وآخيهسار بالدوري الممتاز، وشهدت ترديد هتافات من الجماهير مؤيدة لإمام أوغلو، وهم ينشدون شعاره "كل شيء سيصير جميلاً".
وجدد أردوغان مزاعمه المتعلقة بقانونية قرار اللجنة العليا للانتخابات الخاص بإلغاء نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول؛ حيث قال "إذا كان بلد ما يشهد إجراء انتخابات، وتتم إعادتها فهذا يعني أن الديمقراطية هي المرجع في ذلك البلد".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت 31 مارس/آذار الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة لما لها من رمزية كبيرة في البلاد، إذ كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وعقب انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج الأولية، بدأ حزب أردوغان في تقديم سلسلة من الطعون والاعتراضات التي رفض بعضها وقبل البعض الآخر، منها قبول طلب العدالة والتنمية الخاص بإعادة انتخابات رئاسة البلدية الكبرى.
وعلى إثر ذلك، قررت اللجنة العليا للانتخابات يوم 6 مايو/أيار الجاري، إعادة التصويت بإسطنبول في 23 يونيو المقبل، بزعم وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، وسط صدمة كبيرة من الأتراك والمهتمين بالشأن التركي الذين أجمعوا على عدم قانونية القرار، وأنه جاء نتيجة ضغوط النظام الحاكم.