بعد قرار خفض سعر الفائدة.. رسائل قاسية من المعارضة لنظام أردوغان
شنت المعارضة التركية هجوما حادا على نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، رفضا لقرار البنك المركزي الخاص بخفض سعر الفائدة.
وقرر المركزي التركي، الخميس، تخفيض معدل الفائدة الرئيسي إلى 16%، متجاوزا بذلك توقعات المحللين.
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك خفض معدل الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع بـ200 نقطة أساس إلى 16%، رغم التحذيرات من تداعيات الخفض على سعر صرف الليرة ومعدلات التضخم.
وفي سياق ردود الأفعال على هذا القرار قالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض، في تغريدة على "تويتر" إن "أمتنا العزيزة للأسف لا تستحق تلك الحكومة التافهة التي تعين بيروقراطيين لا يخدمون المجتمع أو التجار أو الشركات الصغيرة والمتوسطة".
من جانبه، وفي تغريدة مماثلة قال أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل"، إن "المركزي التركي يخضع للتعليمات السياسية بدلًا من محاربة التضخم"، لافتًا أن أردوغان، "يدعم قرار تخفيض سعر الفائدة، رغم معدلات التضخم المرتفعة".
ووجه حديثه لأردوغان قائلًا: "ألا يكفي أنك أفقرت الأمة بنسبة 15% خلال شهر واحد؟ ألا يكفي أنك جعلت قيمة الحد الأدنى للأجور من قيمة طوابع البريد؟".
أما فائق أوزتراق، متحدث الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، فقال إن محافظ البنك المركزي "غيّر قوانين اللعبة في فترة قصيرة، فمع بداية عمله قال إن الفائدة ستكون أعلى من التضخم، وإنه سينظر إلى جذر التضخم، ولكنه فاجأ الجميع بانصياعه لأوامر أردوغان بتخفيض أسعار الفائدة".
أما وزير الاقتصاد الأسبق، علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض، فقال في تغريدة له مستنكرًا "لجنة السياسات النقدية التابعة للبنك المركزي، أصدرت هذا القرار بتعليمات من أردوغان، نعم بتعليمات".
وفي تداعيات مستمرة لهذا القرار، شهدت أسعار العملات الأجنبية في تركيا، ارتفاعا غير مسبوق، اليوم الجمعة، أمام العملة المحلية، وقفز سعر الدولار الأمريكي إلى 9.63 ليرة، بعد أن تأرجح أمس بين 9.47 ليرة و9.50 ليرة، بعد قرار البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة إلى 16%.
كما قفز اليورو ليسجل 11.20 ليرة، بعد أن سجل أمس 11 ليرات، بعد قرار البنك المركزي، كما سجل سعر جرام الذهب 554 ليرة.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز