دير شبيجل: أردوغان ينقلب على الديمقراطية ويشدد القمع
المجلة تؤكد أن "استبدال أردوغان مسؤولين منتخبين بسهولة يعكس مدى عدم التزامه بقواعد الديمقراطية بعد 16 عاما في سدة الحكم".
قالت مجلة دير شبيجل الألمانية، الثلاثاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انقلب على الديمقراطية بإقالته ٣ رؤساء بلديات أكراد، محذرة من حملة ضد المعارضة.
- تمهيدا لعزله.. سلطات أردوغان تحقق مع مسؤول كردي رابع
- انقلاب سياسي.. أردوغان يعزل 3 رؤساء بلديات منتخبين
وذكرت المجلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "حكومة أردوغان أقالت، الإثنين، رؤساء البلديات في ٣ مدن ذات أغلبية كردية، هي ديار بكر وفان وماردين جنوب شرق، بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب، وعينت بدلا منهم مسؤولين إداريين".
وتابعت: "هذا انقلاب على الديمقراطية التي صعدت بهؤلاء الأشخاص لمناصبهم، حيث فازوا في الانتخابات البلدية في ٣١ مارس/آذار الماضي".
وأضافت: "استبدال أردوغان مسؤولين منتخبين بسهولة يعكس مدى عدم التزامه بقواعد الديمقراطية بعد 16 عاما في سدة الحكم".
ونقلت عن الخبير السياسي هنيرش بول قوله إن "حكومة أردوغان تطلق طلقات تحذيرية لإظهار مدى قوتها".
المجلة قالت أيضا: "بعد هزيمة العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية في ٣١ مارس/آذار و٢٣ يونيو/حزيران الماضيين، توقع العديد من المراقبين أن يتبنى أردوغان مسارا سياسيا معتدلا، لكنه قرر تشديد نهجه القمعي".
ورغم نهج أردوغان القمعي حيال الأكراد والبلديات ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد، قالت المجلة "من غير المحتمل أن ينجح الرئيس التركي في إعادة الأمن والاستقرار في جنوب شرق تركيا، بل إن العديد من الشبان والنساء سيواصلون الانضمام لحزب العمال الكردستاني".
وتابعت: "الأكثر من ذلك، أن إقالة رؤساء بلديات ماردين وفان وديار بكر يمكن أن يكون خطوة في إطار حملة واسعة النطاق لإقالة المزيد من رؤساء البلديات المعارضين والخصوم السياسيين، وبينهم عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو".
واستطردت قائلة: "لكن ذلك إن حدث، سيكون مغامرة كبيرة من أردوغان، وستحدث ضجة أكبر بكثير".
ويصف نظام أردوغان خصومه السياسيين بالإرهابيين، وخاصة الأكراد وحركة الداعية فتح الله غولن التي يتهمها بتدبير الانقلاب المزعوم في يوليو ٢٠١٦، وزج بالآلاف منهم في السجون دون اتهامات حقيقية.
وفي 31 مارس/آذار و٢٣ يونيو/حزيران الماضيين، حققت المعارضة اختراقا كبيرا بفوزها بالانتخابات البلدية في المدن الكبيرة وخاصة أنقرة وإسطنبول، ما مثل ضربة قاصمة لأردوغان.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA=
جزيرة ام اند امز