"عقوبة الإعدام" تقود فصلا جديدا من معركة انضمام تركيا لأوروبا
أردوغان يكرر عزمه على إعادة العمل بعقوبة الإعدام -في تحرك من المؤكد أنه سيلغي محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي- إذا أقر البرلمان التركي ذلك.
وجه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، انتقادات للحملة التركية على من تقول أنقرة إنهم أنصار لانقلاب عسكري فاشل في يوليو/تموز، لكن دعوة النمسا لتعليق محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد لم تحظ بقبول كاف.
ومع اجتماع وزراء خارجية التكتل المؤلف من 28 دولة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه على استعداد لإجراء استفتاء بشأن ما إذا كان يتعين أن تكمل بلاده محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكرر أردوغان عزمه على إعادة العمل بعقوبة الإعدام -في تحرك من المؤكد أنه سيلغي محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي- إذا أقر البرلمان التركي ذلك.
وحث الرئيس التركي مواطنيه، في كلمة ألقاها في أنقرة وأذاعها التلفزيون، على الصبر حتى نهاية العام، ثم قال إنه يمكن إجراء استفتاء على الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وعزلت تركيا أو اعتقلت أو أوقفت عن العمل ما لا يقل عن 110 آلاف شخص بينهم جنود وقضاة ومعلمون منذ محاولة الانقلاب.
ويواجه أردوغان اتهامات من معارضيه بأنه يستغل محاولة الانقلاب حجة لسحق المعارضة وهو اتهام ينفيه.
وقال سيباستيان كورتس، وزير خارجية النمسا: "أنا لست مع استمرار مفاوضات الانضمام (إلى الاتحاد الأوروبي) وأعتقد أن تركيا بوضعها الحالي ليس لها مكان في الاتحاد الأوروبي".
ووجهت لوكسمبورج وبلجيكا أيضا انتقادات لتركيا، لكن فرنسا وألمانيا أقوى بلدين في التكتل يؤيدان استمرار التواصل مع تركيا وقالتا إن ضرر إنهاء المفاوضات الآن سيكون أكبر من نفعه.
وحذر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الذي تعتزم بلاده الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أيضا من المبالغة في رد الفعل بشأن ما يحدث في تركيا.
وقال: "ينبغي ألا ندفع تركيا إلى زاوية.. ينبغي ألا نبالغ في رد الفعل بطريقة تتعارض مع مصالحنا الجماعية".
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز