بعد 32 عاما.. معارض تركي يفوز ببلدية ترأسها "رمزيا" حينما كان طفلا
جلال إيباش مرشح الشعب الجمهوري المعارض تفوق على مرشح الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية الأخيرة
شهدت الانتخابات المحلية التركية، التي جرت الأحد الماضي، مفارقة نادرة تمثلت في فوز مرشح من حزب الشعب الجمهوري المعارض، برئاسة بلدية "آفانوس" التي كان قد تنازل رئيسها عنها بشكل رمزي له قبل 32 عاما حينما كان طالبا.
وجرت العادة بتركيا يوم عيد الطفولة والسيادة الوطنية الذي يصادف الـ23 من أبريل/نيسان من كل عام، أن يقوم المسؤولون الأتراك بالتنازل الرمزي عن مناصبهم للأطفال، وكذلك مسؤولو المؤسسات الرسمية المختلفة.
وفي 23 أبريل/نيسان من عام 1987، تنازل رئيس بلدية قضاء "آفانوس" بولاية "نوشهر"، وسط تركيا، للطالب بالمرحلة الابتدائية آنذاك، جلال ألبر إيباش، الذي يبلغ من العمر الآن 42 عاما، وفاز برئاسة البلدية ذاتها، في الانتخابات المحلية الأخيرة عن حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعم المعارضة التركية.
إيباش حينما نصب رئيسا رمزيا للبلدية قبل 32 عاما، وهو بصدد حديثه عن مشاعره لجلوسه على مقعد رئيس البلدية وهو لا يزال طالبا، قال: "يوما ما سأجلس على هذا المقعد لخمس سنوات كاملة".
وبالفعل تحققت نبوءة الطفل إيباش الذي كان يبلغ من العمر 10 سنوات آنذاك، لينجح في الانتخابات الأخيرة متفوقا على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبعد تسلمه منصبه الجديد من رئيسها السابق المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، عصمت إينجه، عقب فوزه في الانتخابات الأخيرة جاءته أول زيارة من والديه، حيث أهدته والدته صورة له وهو يجلس على مقعد رئيس البلدية حينما كان طفلا.