كاتب أمريكي يحذر من التفاف أردوغان على نتائج الانتخابات البلدية
الصحفي الأمريكي إيلي ليك اعتبر نتائج الانتخابات البلدية التركية بمثابة التوبيخ لزعيم استبدادي عزز سلطته من خلال استفتاء دستوري مشبوه
حذر الكاتب الأمريكي إيلي ليك، من مساعي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتزوير نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول بعد الطعن في نتائجها لإعادة فرزها.
- مطالبات لـ"بومبيو" بوضع "ديكتاتورية أردوغان" على أجندة لقائه مع أوغلو
- لإنقاذ حزب أردوغان.. إعادة فرز الأصوات في 8 دوائر بإسطنبول
وشدد ليك، في مقال نشره موقع شبكة "بلومبرج" الأمريكية، الأربعاء، على أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يسمحا له بإلغاء هذه النتائج".
واعتبر نتائج الانتخابات البلدية التركية بمثابة "زلزال سياسي" لأردوغان، وأنها "توبيخ لزعيم استبدادي عزز سلطته من خلال استفتاء دستوري مشبوه".
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن القوميين فازوا في 8 محافظات رغم الحملة الشرسة التي شنتها الحكومة لترهيبهم واضطهادهم، فيما خسر حزب العدالة والتنمية في أنقرة وإسطنبول، المحافظتين اللتين فاز أردوغان برئاستهما في عامي 1994 و1998.
وأوضح ليك أن طعن حزب أردوغان على نتائج الانتخابات في أنقرة وإسطنبول ومطالبته بإعادة فرز الأصوات ليس أمرا مفاجئا.
وأضاف أن "الأحزاب الفائزة في أنقرة وإسطنبول تشعر بالقلق من أن إعادة فرز الأصوات ستستغل لسرقة انتخابات غير عادلة بالفعل منها".
وأعلنت السلطات الانتخابية، الأربعاء، أنها بدأت بإعادة فرز الأصوات في 18 دائرة في إسطنبول بعدما طعن حزب أردوغان الذي اعتُبر خاسرا في نتائج الانتخابات.
وقدم الحزب الحاكم الطعن، أمس الثلاثاء؛ ففي أنقرة أمر مسؤولون بإعادة إحصاء جميع الأصوات في 11 دائرة في المدينة، ولم يكن واضحا على الفور متى ستبدأ عملية إعادة الفرز.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات جوفن، الإثنين الماضي، أن مرشح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات؛ ما دفع حزب العدالة والتنمية إلى الطعن في النتائج.
وتحظى إسطنبول بوضع مميز لدى أردوغان الذي نشأ في أحد أحيائها "قاسم باشا"، وتشير تقارير إلى أنه أبلغ أعضاء حزبه بأن الفوز بالمدينة بمثابة الربح في جميع أرجاء تركيا.
وتعليقا على طعون حزب أردوغان، دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف إلى القبول بنتائج الانتخابات.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادينو: "سأقول إن انتخابات حرة ونزيهة ضرورية لأي ديمقراطية، وهذا يعني أن قبول نتائج الانتخابات الشرعية أمر ضروري".
وحث مرشح المعارضة الرئيسي في الانتخابات البلدية بمدينة إسطنبول التركية اللجنة العليا للانتخابات على تأكيد فوزه بمنصب رئيس بلدية المدينة، بعدما قررت اللجنة إعادة إحصاء الأصوات في 18 دائرة من أصل 39 بالمدينة.
ودعا أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري الذي تقدم على منافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية، اللجنة إلى "القيام بعملها" وإعلانه رئيسا لبلدية إسطنبول، واتهم حزب العدالة والتنمية بعدم احترام إرادة سكان المدينة.
وقال للصحفيين: "نريد العدالة، نطالب بتفويضنا من اللجنة العليا للانتخابات، التي أعلنت الأرقام، بصفتي رئيس بلدية منتخبا لهذه المدينة.. العالم يراقبنا، العالم يراقب انتخابات هذه المدينة".
وفي أنقرة، حصل منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري على 50.9% من الأصوات متغلبا على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزهسكي بفارق 4 نقاط مئوية.
ومن المقرر إعادة إحصاء الأصوات في 11 دائرة في أنقرة نتيجة لطعون العدالة والتنمية.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز