لإنقاذ حزب أردوغان.. إعادة فرز الأصوات في 8 دوائر بإسطنبول
قرار إعادة فرز الأصوات في 8 من دوائر بإسطنبول اتخذته لجنة الانتخابات التركية بعد طعون قدمها حزب أردوغان
في إجراء اعتبره مراقبون محاولة لإنقاذ حزب رجب طيب أردوغان من سقوط مدوٍ في الانتخابات المحلية بالبلاد؛ قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية، الأربعاء، إعادة فرز أصوات 8 دوائر بإسطنبول.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفين: "إن قرار إعادة فرز الأصوات قد اتُخذ "في 8 من دوائر إسطنبول بعد الطعون التي قدمها، الثلاثاء، حزب العدالة والتنمية".
وزعم رئيس اللجنة أن الأصوات التي أعيد فرزها هي "معظمها" أوراق اقتراع احتُسبت لاغية خلال الانتخابات البلدية.
وبدأت عملية إعادة الفرز ليل الثلاثاء "الأربعاء" في 7 دوائر، إلا أنها توقفت بصورة مؤقتة بعد احتجاج من المعارضة، ثم استؤنفت بعد اعتراض مضاد من حزب أردوغان"العدالة والتنمية".
وحقق تحالف الشعب الذي يضم حزب العدالة والتنمية فوزا هشا في الانتخابات المحلية بتركيا، فيما مُني بانتكاسة حادة بخسارته في أنقرة وإسطنبول، قبل الإعلان عن عملية إعادة فرز الأصوات.
وقبل يومين، أعلن مرشح المعارضة لانتخابات بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو فوزه على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
وفي مؤتمر صحفي، أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية سعدي غوفن تقدم مرشح المعارضة على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى حصول الأول على 4159650 صوتا مقابل 4131761 صوتا لصالح الثاني في كبرى الولايات التركية.
وأمام ذلك، أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، متعهداً بمعالجة مكامن ضعف الحزب التي ظهرت في الانتخابات البلدية بعد خسارة عديد من المدن بما في ذلك العاصمة أنقرة.
وحسب نتائج أولية غير رسمية بعد فرز 88.63 %من الصناديق الانتخابية، فقد الحزب التركي الحاكم البلديات الكبرى في عدد من المدن المهمة وفي مقدمتها العاصمة أنقرة.
وتعد هذه الانتخابات التي سيصوت فيها الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هي الأولى منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي.
وقبيل الانتخابات، شكّل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفا انتخابيا لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية.
ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه أردوغان بصلته بالمسلحين الأكراد، إلى أي تحالف رسمي ولم يتقدم بمرشحين لرئاسة البلدية في إسطنبول أو أنقرة؛ الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري.
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي صلته بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، أقام أردوغان نحو 100 تجمع انتخابي في جميع أنحاء البلاد، وتحدث 14 مرة بمناطق مختلفة في إسطنبول خلال اليومين الماضيين وأكثر من أربع مرات في أنقرة طوال حملته الانتخابية.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز