موقع سويدي: تركيا تستعد لمحاربة اليونان وقبرص بالفضاء

القيادة التركية تود جعل الفضاء الخارجي ساحة حرب أخرى مع اليونان وقبرص بمتابعة التقدم في هذا المجال في هاتين البلدين

على الرغم من تمحور التوترات بين تركيا واليونان وقبرص حول قضايا الحدود البرية والبحرية، لكن الجيش التركي بدأ يتطلع إلى معركة أخرى في الفضاء الخارجي.

وكشفت وثيقة سرية حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، تقع في 113 صفحة، عن تشكيل وحدة خاصة في الجيش التركي لرصد التقدم في مجال الفضاء في البلدان المجاورة وبخاصة اليونان وقبرص.

•  أردوغان وحرب المتوسط.. تكتيك خبيث يضعف الجيش التركي

الوثيقة تم إعدادها بأوامر من رئيس الأركان العامة حينها ووزير الدفاع الحالي خلوصي آكار، ووقعها الجنرال ياسار جولر، حينما كان نائبا لرئيس الأركان، ويشغل حاليًا منصب رئيس أركان الجيش التركي.

وتشير الوثيقة إلى أن مهمة الوحدة هي "تقديم المشورة لهيئة الأركان العامة والقيادة التركية بشأن قضايا الملاحة الجوية والفضاء المتعلقة باليونان وقبرص وبحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، ومتابعة التطورات في البلدان المجاورة في السياق العسكري بشأن قضايا الطيران والفضاء".

وكانت الدول الثلاث وقعت معاهدة الفضاء الخارجي عام 1967، والتي تنص على أنه يمكن لجميع الدول استكشاف واستخدام الفضاء، ولا تحظر المعاهدة الأنشطة العسكرية في الفضاء، باستثناء وضع أسلحة الدمار الشامل.

ويقول الموقع السويدي إن أردوغان أصدر في ديسمبر/ كانون الأول 2018، مرسومًا بإنشاء وكالة الفضاء التركية لإدارة برنامج الفضاء الوطني، حيث تخضع لإشراف كبير مساعدي أردوغان السابق ووزير الصناعة والتكنولوجيا الآن مصطفى فارانك، الذي أعلن أن البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات تركيا.

وتشير الوثيقة إلى أن "أردوغان يود جعل من الفضاء الخارجي ساحة حرب أخرى مع اليونان وقبرص من خلال تشكيل وحدة جديدة لمراقبة التطورات في هذا المجال"، مع إشارة محددة إلى هاتين البلدين.

وقالت يتولى الأتراك مراقبة وتقييم التطورات والمشاكل في علاقات تركيا مع اليونان وكذلك متابعة التطورات الداخلية في الدولة المجاورة.

وشملت في تغطيتها الجزر اليونانية، والأقلية التركية في تراقيا الغربية والجزر، ووضع مدونة لقواعد السلوك العسكري في العلاقات مع اليونان، والهجرة وغيرها من الأمور، وتضطلع مهمة وحدة قبرص بنفس المهام الخاصة باليونان.

وأكد موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أنه تم اكتشاف الوثيقة ضمن أحد ملفات القضايا في العاصمة التركية حيث يعتقد أن المدعي العام المحقق سيردار كوشكون، الموالي للرئيس أردوغان، قد نسي إزالة الوثائق السرية قبل تقديم الملف إلى المحكمة.

كما تم الحصول ضمن الوثائق على خطة غزو اليونان في أعقاب مسرحية الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز 2016، تم تبادلها بين كبار القادة في هيئة أركان الجيش التركي.

.