حالة "آيا صوفيا".. اليونسكو تلاحق تركيا وتطلب تقريرا عنها
طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، الجمعة، تركيا بتزويدها بتقرير حول حالة "آيا صوفيا".
وأعربت اليونسكو عن "قلقها البالغ" إزاء تداعيات قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل المتحف الموجود في أنقرة إلى مسجد.
- حزب تركي يطالب أردوغان بإعادة "آيا صوفيا" لوضعه السابق
- باباجان يتهم أردوغان باستغلال "آيا صوفيا" للتستر على أزمات تركيا
وكانت تركيا قد عمدت العام الماضي إلى تحويل المتحف وهو بالأصل كاتدرائية من العصر البيزنطي، إلى مسجد، مما أثار غضب المجتمع الدولي وفاقم التوترات القائمة بين أنقرة وأثينا.
وبعد شهر من ذلك، أمرت أنقرة بتحويل كنيسة أرثوذكسية أخرى إلى مسجد.
وكنيسة المخلّص المقدّس في خورا بنيت في العصر البيزنطي وهي مزيّنة بلوحات جدارية تعود للقرن الرابع عشر، وكانت السلطات التركية قد حوّلتها إلى متحف قبل القرار الأخير.
وتندرج عمليتا التحويل ضمن مساعي أردوغان إلى حشد مناصريه المحافظين والقوميين في توقيت تعاني فيه تركيا من مشاكل اقتصادية جراء فيروس كورونا.
وطلبت المنظمة الأممية من تركيا تزويدها "تقريرا محدّثا حول حالة العقار" بحلول الأول من فبراير/ شباط 2022.
وأعربت عن "أسفها البالغ لغياب أي حوار أو معلومات" حول نية تركيا تغيير وضعية متحفي آيا صوفيا وخورا.
وأعربت المنظمة عن "قلقها البالغ حول تداعيات محتملة لأي تغيير يطال مكونات هذين الصرحين على القيمة العالمية البارزة للعقار"، كما حضّت تركيا على التعاون والحوار الدوليين قبل إجراء أي تعديل كبير في العقار.
وتجتمع لجنة التراث العالمي في الصين في إطار دورتها السنوية لمراجعة قائمة المواقع المدرجة على قائمة يونسكو للتراث العالمي، التي تشكّل عاملا معززا للسياحة والحضور العالمي.
وفي حال أبدت اللجنة اعتراضا على حالة موقع معيّن يمكن إدراجه على قائمة المواقع المهدّدة بالخطر أو شطبه، على غرار ما حصل هذا العام مع مرفأ ليفربول.
ويشكل إدراج موقع ما على قائمة التراث العالمي محركا سياحيا أساسيا ويشجع الحكومات على حماية الكنوز الثقافية أو البيئية في بلدانها.
غير أن أي إدراج على القائمة ليس نهائيا، إذ يمكن سحب هذا التصنيف أو تغييره.