معارض تركي يكشف أهداف أردوغان من "آيا صوفيا"
قيادي بحزب "المستقبل" قال "لا أحد يقول أي شيء عن فتح آيا صوفيا. لأننا نعلم جميعًا أن هذا استغلال سياسي"
قال قيادي معارض بحزب "المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، إن تحويل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان "آيا صوفيا" من متحف لمسجد "يأتي في إطار الاستغلال السياسي من العدالة والتنمية الحاكم للمقدسات الدينية لتمديد عمر النظام السياسي".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، سلجوق أوزداغ، نائب رئيس حزب "المستقبل"، والقيادي السابق، بحزب العدالة والتنمية، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة.
التصريحات جاءت من المعارض المذكور للتعليق على أداء أول صلاة جمعة بـ"آيا صوفيا" أمس بعد 86 عامًا كان فيها متحفًا.
وأضاف قائلا "لا أحد في هذا البلد يقول أي شيء عن فتح آيا صوفيا. لأننا نعلم جميعًا أن هذا استغلال سياسي هدفه ليس تحقيق إرادة السلطان محمد الفاتح، بل تمديد الحياة السياسية لشخص ما"، في إشارة لأردوغان.
وتابع قائلا "عندما تضعف أصوات السلطة، فإنهم يتحولون إلى الحديث عن القيم والأخلاق، لأنه ليست لديهم مشاريع لإنقاذ البلاد من الوضع الذي وقعت فيه".
وأردف أوزداغ قائلا "إنهم يحاولون تغطية الإخفاقات السياسية لهم عن طريق المعلمين الدينيين على شاشات التلفزيون والتحركات الرمزية التي تجذب المشاعر الدينية للناس".
السلطة تتجاهل أزمات الأتراك
ولفت إلى أن "السلطة تتجاهل أزمات المواطنين من التضخم وتسييس القضاء والإرهاب والحركات الانفصالية، بينما تفتتح المسجد بهدف تشتيت تركيز المواطنين على الأزمة الاقتصادية هنا".
وبيّن أوزداغ كذلك أن "كافة إمكانيات الدولة يتم حشدها لخدمة القصر، ومن يحكم فيه ممن أوصلوا المجتمع إلى الوضع الصامت بسبب ممارستهم القمعية القائمة على الترهيب".
وكان أوزداغ ضمن ثلاثة أعلنوا استقالتهم مع رئيس الوزراء الأسبق، داود أوغلو يوم 13 سبتمبر/أيلول الماضي من العدالة والتنمية بعد إعلان الحزب اعتزامه فصلهم منه؛ لانتقادهم لسياساته بشكل دائم.
وسلجوق أوزداغ، كان نائبًا برلمانيًا سابقًا عن ولاية مانيسا(غرب) بالحزب الحاكم، وشغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد الأسماء المقربة من داود أوغلو.