معارض تركي: حقوق الإنسان تمتهن عن عمد من قبل أردوغان
رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري أكد أن بلاده تعاني من انتهاك الدستور والقانون من قبل أردوغان وحزبه
قال نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزَل إن حقوق الإنسان في تركيا تمتهن عن عمد من قبل أردوغان فضلا عن الجرائم التي ترتكب وتتنافى مع مواد الدستور.
ودعا أوزل أردوغان وحزبه إلى التوقف عن انتهاك الدستور وحقوق الإنسان، قائلا: "خير مثال على هذه الانتهاكات ترشيح رئيس البرلمان بن علي يلدريم لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية المقبلة (مارس/آذار المقبل) وهو على رأس منصبه، وهذا أمر مخالف للدستور".
ولفت إلى أن "خوف العدالة والتنمية من نتائج الانتخابات المحلية المقبلة دفعه لانتهاك القانون بتمديد مهمة اللجنة العليا للانتخابات لعام إضافي، ومنع المعتقلين في السجون من الإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات بموجب قرار لم تتخذه من قبل أية لجنة انتخابات في تاريخ تركيا".
وأكد المعارض التركي أن بلاده لم تشهد في التاريخ شخصا مثل أردوغان يغير أراءه بهذه السرعة منتقدا إياه بوصفه رئيس حزب الشعب الجمهوري وأنه بلا شرعية.
وتابع في السياق ذاته "في أحد الاجتماعات التي عقدها بالقصر الرئاسي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، قال أردوغان: كليجدار أوغلو شخص له شرعيته لأنه منتخب من قبل أعضاء حزبه كرئيس لهم".
واستطرد أوزل "ومن ثم فإن أردوغان نكص عن كلماته السابقة، وأصبح كليجدار أوغلو بالنسبة له شخصا لا شرعية له الآن، ولا عجب في ذلك، فقد اعتدنا على هذا الأمر".
وأوضح أن "المشروعية تأتي من خلال طريقين لا ثالث لهما: أولهما أن يتم انتخابك، وثانيهما أن تقوم بأعمال تتواءم مع القوانين وحقوق الإنسان، وبالنسبة للطريق الأول فالكل يعرف كيف كان حال الانتخابات التي جاءت بك رئيسا في 24 يونيو/حزيران الماضي".