خبيرة ألمانية: تنظيمات تركية تنشر التطرف في بلادنا
رئيسة مركز فرانكفورت للإسلام العالمي أكدت أن التنظيمات التركية تعمل أيضا على إعاقة اندماج المسلمين في المجتمع الألماني
قالت الخبيرة الألمانية البارزة في التنظيمات الإرهابية، سوزان شروتر، إن التنظيمات الإسلامية التركية العاملة في ألمانيا، تنشر التطرف، وتمثل أفكارا لا تتناسب مع النظام الديمقراطي.
وأوضحت شروتر، رئيسة مركز فرانكفورت للإسلام العالمي إن التنظيمات التركية وبينها الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب"، "تنشر التطرف في ألمانيا".
وتابعت في تصريحات صحفية إن "أي تعاون مع هذه التنظيمات يرسل إشارة خاطئة للمسلمين المعتدلين".
وأضافت شروتر: "هذه التنظيمات تخضع تماما للنظام التركي وتنفذ أجندته، وتنشر أفكارا لا تتناسب مع قيمنا الأساسية أو النظام الديمقراطي".
ومضت قائلة: "هذه التنظيمات تعمل أيضا على اعاقة اندماج المسلمين في المجتمع الألماني".
وهاجمت الخبيرة الألمانية إبرام حكومة ولاية راينلاند بفالتس، جنوب غربي ألمانيا، اتفاق تعاون مع "ديتيب" لتدريس الدين الإسلامي في مدارسها.
ومؤخرا، أبرمت حكومة راينلاند بفالتس، اتفاقية مع "ديتيب"، من أجل تدريس الدين الإسلامي في مدارس الولاية. ويتضمن الاتفاق إدخال حصص في مراحل التعليم قبل الجامعي، لتدريس الدين الإسلامي، تحت إشراف "ديتيب" التي تعد ذراع رجب طيب أردوغان لنشر التطرف.
وعلقت شروتر على ذلك الاتفاق قائلة "وصول ديتيب للمدارس الألمانية يعتبر موافقة على اختراق أفكار النظام التركي المتطرفة لمجتمعنا".
ويعد ديتيب أكبر منظمة مظلية للمساجد في ألمانيا، حيث يشرف الاتحاد على ٩٠٠ مسجد في عموم البلاد بينها المسجد الكبير في مدينة كولونيا، ويشغل عضويته 800 ألف شخص في الأراضي الألمانية.
ووفق مركز الدراسات التابع للبرلمان الألماني، فإن ارتباط "ديتيب" بالنظام التركي ليس محل شك. وذكر المركز في تقرير صدر في 2018 "ديتيب مرتبط بشكل مباشر بمديرية الشؤون الدينية التى تخضع لإشراف مباشر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وتصنف السلطات الألمانية المنظمة التركية بأنها تمثل تهديدا للديمقراطية.