تركيا تظهر وجهها الحقيقي في ملف الغاز الإسرائيلي
مصدر تركي رفيع المستوى في مجال الطاقة نقل رسالة إلى إسرائيل موضحا أن بلاده تنتظر تشكيل حكومة مستقرة في إسرائيل.
خلافا للتصريحات التركية العلنية فإن أنقرة أبلغت تل أبيب استعدادها للتفاهم على نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
- أطماع تركيا في غاز المتوسط تثير التوترات
- غاز المتوسط.. رسائل تحذير مصرية فرنسية من التنقيب بمياه قبرص
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد: "أعربت أنقرة عن استعدادها لخوض التفاوض مع إسرائيل حول نقل إمدادات الغاز الإسرائيلية إلى القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية".
وكشفت عن أن مصدرا تركيا رفيع المستوى في مجال الطاقة "نقل رسالة بهذا الخصوص إلى إسرائيل موضحا أن بلاده تنتظر تشكيل حكومة مستقرة في إسرائيل وتعيين وزير طاقة جديد لبحث هذه المسألة".
ولفتت إلى أنه "يأتي هذا الموقف التركي بعكس تصريحات سابقة مفادها أن أنقرة لن تسمح بمد أنابيب غاز إسرائيلية إلى أوروبا عبر مساحة بحرية تقول أنقرة إنها تتبع لها".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها ستبدأ نهاية الشهر الجاري بضخ الغاز الطبيعي من حقل "لوثيان" على أن تبدأ مطلع العام المقبل بتصديره إلى الخارج.
وشرعت إسرائيل منذ عدة أشهر بمفاوضات مع قبرص واليونان وإيطاليا لمد أنابيب الغاز إلى أوروبا وهو ما أغضب تركيا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخط سيمتد من حقل "لوثيان" الإسرائيلي إلى قبالة سواحل قبرص ثم يمتد لاحقا لجزيرة كريت وبعدها إلى اليونان، حيث سيتصل مع خط أنابيب بوسيدون الممتد بين اليونان وإيطاليا.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الخط سيتكلف عدة مليارات من الدولارات وسيستغرق حتى 2024 ما يعني أن خط الأنابيب ربما يكون جاهزا بحلول عام 2025.