رئيس بلدية إسطنبول الجديد يتعهد بخدمة الجميع بلا إقصاء
إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، وجه كلمة أمام ملايين من مؤيديه احتشدوا، الأحد، في تجمع مهيب بقضاء "مال تبه" بمدينة إسطنبول.
تعهد الرئيس الجديد لبلدية مدينة إسطنبول التركية، أكرم إمام أوغلو، بتقديم الخدمات لجميع سكان المدينة، دون إقصاء أو إبعاد لأحد مهما كانت أيديولوجيته أو انتماؤه.
- معارض تركي: حزب أردوغان أهدر أموال إسطنبول على الإرهابيين
- إندبندنت التركية: عمدة إسطنبول الجديد يحقق في ممارسات حزب أردوغان
جاء ذلك في كلمة ألقاها إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أمام ملايين من مؤيديه احتشدوا، الأحد، في تجمع مهيب بقضاء "مال تبه" بمدينة إسطنبول، في ثاني لقاء جماهيري للرجل بعد لقاء أول عقده عقب تسلمه منصبه رسميا يوم 17 أبريل/نيسان الجاري.
وحمل هذا التجمع الجماهير اسم "بداية جديدة لإسطنبول"، وشارك فيه عدد من قيادات المعارضة، لا سيما من حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه رئيس البلدية الجديد.
وقال إمام أوغلو في كلمته: "لن أسمح بانتهاك المواد الأساسية للقوانين والدستور، ولن أسمح لأحد باستغلال القيم الوطنية والمعنوية لهذا البلد، وسأبقى للأبد وفيًّا لقيم مؤسس تركيا (مصطفى كمال أتاتورك)".
وتابع: "سأكون دائمًا بجانب المحبة لا الخوف، وسأقدم خدماتي محتضنا الجميع دون تفريق أو إقصاء لأحد مهما كانت توجهاته وأيديولوجياته وانتماءاته، وأن الانتخابات المحلية التي جرت بإسطنبول يوم 31 مارس/آذار، باتت نسيا منسيا، ولقد اشتمل هذا الاستحقاق الانتخابي على عدة دروس يتحتم على السياسيين بشكل خاص استخلاصها منها".
وأضاف إمام أوغلو قائلا: "ثمة 3 دروس أساسية يمكن استخلاصها؛ أولها أن السياسة يجب أن تمارس في أجواء من الحب، والاحترام المتبادل، وثانيها أن هدف السياسة هو سعادة الناس، وثالثها أن السياسة ليست وسيلة لاستخدام وجهات نظرنا وتوجهاتنا ومعتقداتنا لبث الفتنة وشق الصف".
وأوضح أن عملية فرز الأصوات في إسطنبول استمرت 17 يوما حدثت فيها أشياء كثيرة سيكتب عنها التاريخ، وعمن كانوا سببا في حدوثها.. واستطرد: "لكن لننحي كل ذلك جانبا، ونبدأ عملنا في سبيل خدمة كافة سكان إسطنبول الذين أثبتوا للجميع أن لديهم قدرة على التغيير رغم كل الظروف".
وفي 31 مارس، شهدت تركيا انتخابات محلية شارك فيها 12 حزبًا يتقدمها العدالة والتنمية "الحاكم" الذي مني بهزيمة ثقيلة في المدن الكبرى، ومن بينها إسطنبول التي فاز بها مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو الذي تسلم يوم 17 أبريل وثيقة تنصيبه رسميا، بعد 17 يومًا من إجراء الانتخابات.
وفيما بعد، بدأت سلسة الطعون المقدمة من حزب أردوغان للتشكيك في نتائج الانتخابات بإسطنبول، وتقدم بطلبات لإعادة فرز الأصوات في كل الصناديق الانتخابية لكن اللجنة الانتخابية وافقت على إعادة فرزها في عدد من اللجان، وبعد 17 يوما رأت اللجنة إعلان فوز إمام أوغلو متفوقا بأكثر من 13 ألف صوت على منافسه، مرشح الحزب الحاكم، بن علي يلدريم رئيس البرلمان، ورئيس الوزراء السابق.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز