للمرة الثانية.. تركيا تمنع عرض مسرحية كردية
منعت السلطات التركية في مدينة شانلي أورفا (جنوب) عرض مسرحية “بيرو” باللغة الكردية، في تكرار لما فعلته السلطات بمدينة إسطنبول.
ففي 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقبل ساعات من بداية عرضها، منعت السلطات التركية عرض مسرحية "بيرو"، وهي ترجمة كردية لمسرحية "الأبواق والتوت البري" للكاتب الإيطالي داريو فو، والتي كان مقرراً عرضها في مسرح بإسطنبول للمرة الأولى في التاريخ الحديث لتركيا، أي منذ أكثر من 106 أعوام، بحسب المنظمين.
وفي حدث مماثل، قامت السلطات بمدينة شانلي أورفا، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، بمنع عرض المسرحية نفسها على مسرح المدينة، بموجب قرار صادر عن والي المدينة، شدد فيه على منع عرضها لأجل غير مسمى.
وكانت السلطات التركية قد منعت عرض المسرحية في مدينة إسطنبول، الشهر الماضي، بذريعة "الأمن العام"، الأمر الذي دفع المنظمات والهيئات الفنية والمسرحية ومسارح إسطنبول التابعة للبلدية الكبرى بالمدينة، إلى إصدار بيان باللغتين التركية والكردية للتعبير عن استنكارها لهذا الإجراء، وتأكيد تأييدها للعمل المسرحي والقائمين عليه.
وبعدما كانت ممنوعة لوقت طويل، سمحت السلطات التركية باستخدام اللغة الكردية بشكل جزئي خلال التسعينيات، وبشكل أوسع بداية الألفية.
ويعاني الأكراد في تركيا من الاعتداءات العنصرية في ظل سياسيات عدائية تحريضية تجاه الأكراد ينتهجها الحزب الحاكم في تركيا، العدالة والتنمية، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي هذا الإطار سبق أن هدد جهاز الاستخبارات التركي أحد المطربين الأكراد في سبتمبر/أيلول الماضي بـ"ما لا يحمد عقباه" إذا تمادى في تأدية الأغاني الكردية في الأعراس والحفلات الموسيقية المختلفة.
وفي الشهر نفسه تعرض جندي في القوات المسلحة التركية للاعتداء على يد زملائه، الذين اتهمهم بمحاولة قتله بسبب حديثه باللغة الكردية، فيما قال له قائده في الوحدة "أنت إرهابي".
وشهد الشهر نفسه تعرض مجموعة من العمال الأكراد لاعتداء على يد أتراك أثناء انتقالهم من ولاية ماردين إلى ولاية صقاريا، حيث تم ضربهم وتهديدهم بالقتل، لكونهم أكراد، وتم اعتقال المتورطين في هذه الاعتداءات، لكن أطلق سراحهم فيما بعد دون أية إجراءات بحقهم.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز