الأرشيف اليهودي يعود إلى العراق.. واليهود أيضا
كشفت وزارة الثقافة والسياحة والآثار في العراق عن أنها جارية في إجراءات استعادة الأرشيف اليهودي العراقي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وزير الثقافة العراقي حسن ناظم إن هناك رغبة مشتركة بين البلدين لاستعادة الأرشيف اليهودي إلى البلاد من جديد،"، مبيناً أن "هناك جملة من الإجراءات التي يجب أن يقوم بها العراق لاستعادته في وقت قريب".
وأشار ناظم إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد استعاد خلال زيارته إلى واشنطن قبل أشهر، الأرشيف الوطني العراقي وهو موجود ومحفوظ داخل البلاد"، مؤكداً أن "العراق لا يزال يناقش استعادة باقي الأرشيفات الموجودة لدى الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة".
والأرشيف اليهودي، هو عراقي بالمجمل وجزء منه عائد للطائفة اليهودية، بعد أن كان في قبو مقر سابق للمخابرات العراقية، وفيه وثائق شخصية للدولة عن جميع المواطنين الذين وقع عليهم التسفير والتهجير بما فيهم الأقليات. وهو موجود بالكامل في مركز الأرشيف الوطني في العاصمة الأمريكية، واشنطن.
وتمكنت القوات الأمريكية عقب عملية احتلال العراق عام 2003، من العثور على الأرشيف اليهودي ومن ثم نقله إلى الولايات المتحدة بذريعة حمايته من التعرض للسرقة أو التلف والضياع.
ووقعت وزارة الخارجية العراقية مذكرة استرداد لإعادته العام 2021، ونفت جهات حكومية عدة ما قيل حينها عن تهريب نسخ أو جزء منه، حيث تحول إلى صيغ رقمية، والمادي منه مطلوب للعرض حاليا في عدة ولايات وعندما يكتمل هذا العرض سيعود إلى بغداد التي تمتلك الحق الكامل باسترداده، وقد جرت عليه عمليات صيانة بالكامل في أمريكا بعد ان كان في حالة يرثى لها.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت حكومة إقليم كردستان عن وجود 80 أسرة يهودية، و60 أسرة من أصحاب الديانة الزرادشتية في الإقليم.
وقال ديندار زيباري منسق حكومة إقليم كردستان إن أبناء تلك الديانات منتشرون في محافظات الإقليم، في ظل انفتاح واسع لتعدد الديانات وحرية المعتقدات"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "لدينا في الوقت الحالي مديرية للتعايش الديني في وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى مديريات خاصة بالأديان".
وتشكل الطائفة اليهودية حتى أربعينيات القرن العشرين من إجمالي المجتمع العراقي نحو 2.6%، بواقع 500 ألف شخص، فيما تسببت الاضطرابات السياسية المتتالية في العراق بدفعهم إلى الهجرة، وإسقاط الجنسية في بعض الأحيان مع مصادرة ممتلكاتهم، بدءاً من عام 1949 وحتى مطلع السبعينات.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 219 ألف يهودي من أصل عراقي في إسرائيل يشكلون أكبر مجموعة لليهود من أصول آسيوية.
ولا توجد حتى الآن احصائيات رسمية بشأن أعداد تلك الطائفة في العراق لكن سجلت في السنوات الماضية عودة عكسية لعراقيين يهود من دول شتى بينها إسرائيل، فيما رحبت أوساط دينية بعودتهم ولم تبد أي موقف يتعارض مع ذلك الأمر.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز