تركيا تحشد لمعركة سرت.. والاتحاد الأوروبي يحذرها
محللان عسكريان ليبيان يؤكدان أن تركيا أبدت عزمها حقيقة على غزو المنطقة الوسطى والتقدم باتجاه الحقول
حذر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من خطورة التصعيد حول مدينتي سرت والجفرة من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية الموالية لتركيا.
وشدد في تصريحات صحفية، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، على ضرورة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها من أولويات الأوروبيين، بحسب وكالة الأنباء الايطالية "أيكي" صبيحة اليوم الجمعة.
من جهته، قال محمد قنونو الناطق باسم مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، اليوم الجمعة، إن مرتزقتهم على أعتاب مدينة سرت وهم في انتظار أوامر فايز السراج لاقتحام المدينة.
وصباح أمس الخميس، أعلن الجيش الليبي إسقاطه طائرة استطلاع تركية مسيرة بالساحل الغربي لمدينة سرت، في تصعيد جديد من حكومة الوفاق غير الشرعية الموالية لتركيا.
وأكد محللان عسكريان ليبيان أن تركيا أبدت عزمها حقيقة على غزو المنطقة الوسطى والتقدم باتجاه الحقول، وهي في مرحلة تجريبية ومخاطرة حقيقية، فمرتزقتها لم يتعودوا القتال الصحراوي الذي تبرع فيه القوات المسلحة الليبية، الأمر الذي قد يدعوها لمضاعفة مجهودها الجوي في كامل سماء منطقة العمليات.
وأشار المحللان، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، إلى أن قادة العمليات العسكرية الأتراك يختبرون جاهزية القوات المسلحة الليبية عن طريق عملية الاستكشاف الجوي في سماء مدينة سرت، والذي قامت به الطائرة المسيرة التركية قبل إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الليبية صباح الخميس.
وقال الرائد محمد حسن، الخبير العسكري الليبي، إن تركيا أبدت عزمها حقيقة على غزو المنطقة الوسطى والتقدم باتجاه الحقول.
واعتبر حسن في تصريح "العين الإخبارية" هذا الأمر مرحلة تجريبية ومخاطرة حقيقية فمرتزقة تركيا لم يتعودوا القتال الصحراوي الذي تبرع فيه القوات المسلحة الليبية، الأمر الذي قد يدعوها لمضاعفة مجهودها الجوي في كامل سماء منطقة العمليات.
وأردف: التخوف التركي وضعهم أمام حقيقة واحدة وهي ضرورة التجربة أو الرصد، أي أن الطائرة المسيرة التي أسقطت في سرت أقلعت كطعم أو كاختبار عملي حول حقيقة تزود الجيش الوطني الليبي بمضادات جوية قادرة على فرض السيطرة الجوية.
وأشار الخبير العسكري الليبي إلى أن الرسالة التي وصلت للأتراك غير مطمئنة وقد تدفعهم للجلوس حقيقة على طاولة المفاوضات، أو إلى المخاطرة بالتقدم بمقاتليها المرتزقة الذين سيتعرضون لإبادة لعدة أسباب، أولها أن الجيش الليبي محتفظ بالسيادة الجوية فوق كامل أجواء المنطقة الوسطى.
وثانيها إن الجيش الليبي سيلقى المرتزقة غير المؤهلين للقتال الصحراوي في جبهة مفتوحة كل الاحتمالات واردة فيها، وكل الأسلحة مشروعة.
واختتم الخبير العسكري، في حال اندلعت مواجهة على أعتاب مدينة سرت على الجيش الليبي جر المرتزقة إلى جنوب سرت، هناك لن يستطيعوا الصمود كثيرًا بسبب صعوبة تضاريس المنطقة الجغرافية وبالتأكيد سيكون النصر لصالح الجيش العربي الليبي.
بدوره لم يستبعد الخبير العسكري الليبي، محمد الترهوني، أن "تقوم المليشيات بعمليات قتالية ضد الوحدات المرابطة على تخوم مدينة سرت برغم الضغوط الدولية عليها للجوء للحل السياسي بعيدا عن لغة المدافع".
وأضاف الترهوني لـ"العين الإخبارية": قادة العمليات العسكرية الأتراك يختبرون جاهزية القوات المسلحة الليبية عن طريق عملية الاستكشاف الجوي في سماء مدينة سرت، والذي قامت به الطائرة المسيرة التركية قبل إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الليبية صباح الخميس.
وأشار إلى أن الحل العسكري قائم في حال فشلت العملية السياسية فتركيا أصبحت في منطقة محصورة وترى أن التقدم اتجاه المنطقة الوسطى سيمكنها من الحصول على جائزتها الكبرى وهي السيطرة على الحقول والموانئ النفطية الليبية.
ومساء الأربعاء، أعلن الجيش الليبي تدعيم دفاعات مدينة سرت بأسلحة ثقيلة تحسبا لأي هجوم من مليشيات تركيا وحكومة فايز السراج غير الدستورية.
كانت القوات البحرية الليبية أعلنت جاهزيتها الكاملة بصواريخ دفاع جوي، واختبار قواعد إطلاق صواريخ تزن 3 أطنان.
وحذرت البحرية الليبية الشعب التركي من استهداف أبنائهم في القطع البحرية التركية إن حاولت الاقتراب من المياه الإقليمية الليبية.