احتجاجات عمال مطار إسطنبول ترجئ افتتاحه

وسائل إعلام تركية تقول إن موعد افتتاح مطار إسطنبول الجديد قد تأجل لمدة شهرين،وكان من المقرر افتتاحه يوم 29 أكتوبر القادم.

قالت وسائل إعلام تركية، السبت، إن موعد افتتاح مطار إسطنبول الجديد قد تأجل لمدة شهرين، وكان من المقرر افتتاح المطار الأضخم في تركيا يوم 29 أكتوبر القادم. 

• فايننشال تايمز: أزمة تركيا الاقتصادية تهدد مشروعات حكومة أردوغان
  

وحسب موقع صحيفة "جمهوريت" التركية، فقد حدث اتفاق بخصوص تأجيل موعد افتتاح المطار بين كل من المديرية العامة لهيئة المطارات الحكومية التركية (DHMİ)، والخطوط الجوية التركية، وشركة (İGA) لإنشاء المطارات.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن من قبل أنه من المقرر افتتاح المطار في 29 أكتوبر.

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعيد التفكير في بعض من المشاريع الحكومية الكبرى، وصفتها بالمفضلة لديه، وسط الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد التركي.

ويأتي هذا التأخير على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها البلاد، واحتجاجات كبيرة قام بها عمال المطار خلال الأيام الأخيرة؛ رفضا لظروف العمل غير الإنسانية التي يعانون منها، ما اضطر قوات الأمن لمداهمة أماكن إقامتهم واعتقال العشرات منهم بعد ما وُجهت لهم تهمة "الإرهاب". 

وقال حاكم مدينة إسطنبول، الأحد الماضي، إن أكثر من 400 شخص جرى اعتقالهم في البداية بسبب المشاركة في الاحتجاجات، فيما استؤنف العمل في المطار، الإثنين، وسط وجود أمني مكثف، وذلك حسبما أفادت نقابتان عماليتان.

وقضت محكمة تركية قبل أيام بحبس 24 شخصا شاركوا في احتجاجات على ظروف العمل في مطار إسطنبول الجديد، الأسبوع الماضي، لحين محاكمتهم، بحسب مصادر إعلامية.

وكان العمال يشكون منذ وقت طويل من الطعام والمساكن ومعايير السلامة في موقع البناء، وهي ظروف شبهتها نقابات عمالية بمعسكر اعتقال.

وبدأت الاحتجاجات، الجمعة، بعد إصابة 17 عاملا في حادث تعرضت له حافلة مخصصة لتوصيلهم إلى الموقع.

وفي فبراير الماضي،  قالت وزارة العمل التركية إن 27 عاملا لقوا حتفهم في المطار، منذ بدء العمل فيه في 2015، معظمهم في حوادث أو بسبب مشكلات صحية.

ومطار إسطنبول الجديد، أو المطار الثالث، هو مطار دولي قيد الإنشاء في منطقة أرنافوتكوي على الجانب الأوروبي من إسطنبول، خطط لإنشائه بسبب نقص القدرات في المطارات الموجودة في المدينة التركية.

وقالت "فايننشال تايمز" إن خفض الإنفاق سيكون "مؤلما" لأردوغان، الذي دائما ما يتباهى بأنه أحدث تحولا كبيرا في البنية التحتية التركية خلال فترة العقد ونصف من توليه شؤون البلاد. وخلال حملته الانتخابية في يونيو/حزيران، وعد بعدد من المشروعات للاحتفال بمئوية الجمهورية التركية عام 2023.