معارك بين فصائل المعارضة وتركيا تدق أبواب إدلب
فصائل بالمعارضة السورية المسلحة رافضة لاتفاق أستانة تتجهز لمعارك مع فصائل أخرى مدعومة من تركيا في مدينة إدلب الحدودية
تتأهب مدينة إدلب، على الحدود السورية التركية، لمعارك مرتقبة بين فصائل المعارضة المسلحة من جانب، وبين بعض هذه الفصائل وتركيا من جانب آخر.
فحسب ما نشرته مواقع محسوبة على المعارضة المسلحة، فإن قوة تابعة لـ"حركة أحرار الشام"، إحدى أقدم الفصائل المسلحة منذ بداية الحرب في سوريا، هاجمت مقر تجمع "فاستقم كما أمرت" التابع لها في قرية بابسقا بريف إدلب الشمالي، مساء الخميس، واعتقلت قائده العسكري أبوالحسنين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
ووفق ما نشره مدير المكتب الإعلامي السابق لـ"تجمع فاستقم"، ورد الفراتي، على حسابه على فيس بوك، فإن مقاتلي "أحرار الشام" يعتقلون مصابي التجمع في المستشفيات.
ولم تصدر "أحرار الشام" ما يؤكد هذا الكلام أو ينفيه، أو الدافع له إن حدث.
وجبهة "أحرار الشام" تضم عدة فصائل من بينها "تجمع فاستقم".
وفي اشتباك آخر هاجمت "هيئة تحرير الشام" تركيا و"الجيش السوري الحر" الذي تدعمه تركيا في مساجد إدلب وريفها.
ووصفت الخطب الفصائل التابعة لتركيا بأنها "علمانية" تريد تسليم بلاد الشام للنظام والتآمر معه.
و"هيئة تحرير الشام" هي جبهة النصرة سابقا.
ولتركيا نفوذ كبير في مدينة إدلب الواقعة قرب حدودها، وتدعم معظم الفصائل التي تسيطر عليها، فيما ظهرت خلافات بين "هيئة تحرير الشام" وبين تركيا في الأشهر الأخيرة.
ويأتي هذا الهجوم نظرا لاتفاق تركيا مع روسيا وإيران خلال محادثات أستانة الرابعة على تخصيص 4 مناطق آمنة في سوريا، من بينها إدلب، ومحاربة الفصائل الإرهابية في تلك المناطق، ومن بينها "هيئة تحرير الشام" وتنظيم داعش الإرهابي.
وحذرت "هيئة تحرير الشام"، في وقت سابق، مما أسمته بـ"الانجرار" وراء اتفاق أستانة، واعتبرته في بيان "خيانة ومؤامرة".
كما أشارت أنباء إلى قيام "هيئة تحرير الشام" باعتقال عناصر من "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بتهمة "القتال ضمن عملية درع الفرات" التركية التي أوقفت عملياتها مارس/آذار الماضي في شمال سوريا.
وبحسب مواقع إعلامية معارضة من بينها "عنب بلدي"، فإن "هيئة تحرير الشام" حشدت منذ يومين مقاتليها في ريف إدلب الشمالي وحلب الغربي غداة إصدارها هذا البيان.
وربط بعض المتابعين بين هذا الحشد وبين أنباء عن استعداد تركيا لتدخل عسكري في إدلب لفرض خطة المناطق الآمنة من ناحية، ولتحجيم نفوذ "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا من ناحية أخرى.
وبحسب مصادر تابعة للمعارضة المسلحة، فإن التدخل التركي قد يحمل اسم "درع إدلب".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA==
جزيرة ام اند امز