أردوغان يراهن على التنظيمات الإرهابية لاختراق أفريقيا
محللون استطلعت "العين الإخبارية" آراءهم قالوا إن أردوغان يسعى لاختراق أفريقيا عبر دعم تنظيمات إرهابية وغطاء المساعدات
أكد خبراء أفارقة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى إلى التغلغل في أفريقيا عبر إقامة صلات بتنظيمات إرهابية.
وكانت مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية التركية قد أزاحت الستار مؤخرا عما عُرف بخطة "أوغلو تجاه أفريقيا".
خطة تقول ديباجاتها التعريفية "إذا أرادت تركيا ألا تبقى في ذيل الركب في هذه المنافسة الصعبة، عليها أن تغير وجهة نظرها تجاه المناطق التي لم تهتم بها بشكل كاف، وأولها أفريقيا".
- ليبيا.. إحباط محاولة عناصر إخوانية لتهريب 5 ملايين دولار إلى تركيا
- حفتر يتهم "الجزيرة" وقناة إخوانية تبث من تركيا بإثارة الفتنة مع الجزائر
وفي هذا الصدد يرى المحلل السياسي السوداني سليمان عبدالله أن أردوغان يسعى لتعزيز وجود تركيا في أفريقيا بعد فشل سياساته في انضمام بلاده لكتلة الاتحاد الأوربي وتطوير علاقات إيجابية مع محيطها العربي.
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية" أن انكشاف مخططات حزب العدالة والتنمية الحاكم والتي تسعى لدعم المجموعات الإخوانية وتحقيق أهداف التنظيم هو ما قاد إلى عزلة تركيا، وزاد حاجتها للبحث عن تأسيس تحالفات جديدة في مناطق استراتيجية.
واتفق الكاتب الصحفي المالي أحمد الشيخ ولد عيسى، مع الرأي السابق، لكنه أضاف أن الرئيس التركي يسعى إلى اختراق أفريقيا عبر دعم التنظيمات الإرهابية مستفيدا من تحالفه مع قطر التي ترعى بالفعل عددا منها.
وقال ولد عيسى لـ"العين الإخبارية" إن "الهدف النهائي للحلف التركي - القطري برعاية التنظيم الدولي للإخوان هو الحصول على عقود وامتيازات للتنقيب عن الغاز والبترول في أفريقيا".
وأشار إلى أن الاستراتيجية الخفية تكشف عن مخطط لإيصال الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموالية لأنقرة والدوحة إلى الحكم كضمان لتنفيذ المخطط.
وعمدت أنقرة إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع دول أفريقية مستخدمة غطاء المعونات التنموية والإغاثية لتحقيق خططها، كما سعت إلى تأمين وجود عسكري في القارة السمراء لحماية استثماراتها وتحقيق فعالية أكبر في دعم التنظيمات الإرهابية.
ووقعت تركيا اتفاقية شراكة "عليا" مع كل من الصومال ونيجيريا في محاولة لإعادة رسم استراتيجيتها في أفريقيا، وهما دولتان تنشط فيهما حركتا الشباب وبوكوحرام الإرهابيتين، كما سعت كذلك للحصول على عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي وعضوية بنك التنمية الأفريقي.
وفي السياق نفسه، لفت المحلل السوداني سليمان عبدالله، إلى أن النظام الحاكم في تركيا يسعى لإنقاذ اقتصاد البلاد المتداعي عبر سرقة مقدرات شعوب أفريقيا.
ونظمت أنقرة في أغسطس/آب 2008، قمة تركيا/أفريقيا بمشاركة 49 دولة أفريقية كما أعلنت استضافتها قمة جديدة عام 2019.
كما أعلن أردوغان قبل أسبوعين نيته زيادة التمثيل الدبلوماسي في أفريقيا وفتح سفارات في جميع دول القارة.
خطوات رأى فيها المحلل السوداني في حديثه لـ"بوابة العين" أنها تقود إلى قيام وجود عسكري تركي لحماية الاستثمارات التركية بأفريقيا وهو ما يمهد لإعادة استعمار بلدان بالقارة السمراء وجعلها حديقة خلفية لمخططات أردوغان الإرهابية.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الأريتيري عمر صالح عابري، أن سلطات أردوغان تحاول إيجاد موطئ قدم لها في القارة الأفريقية بعد استبعادها من مبادرة طريق الحرير الصينية البحرية وفشلها في الدخول للاتحاد الأوربي.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز